هناك قلوبٌ تُولد من رماد الحب، تنبض بحبٍّ لا يقاس، حبٍّ يجعلها حامية للوطن وللأرواح التي تسكنه، لكن في هذا الحنين قد تظهر خيانةٌ، ليست خيانة الأرض، بل خيانة القلب الذي ضلّ طريقه. وبين الحب الذي يبني والخيانة التي تهدم، تنفجر الحروب الكبرى: حروب تُشعلها البنادق لحماية الحدود، وأخرى تُشعلها العواطف لتمزيق ما تبقى من قلوبٍ منهكة.
في هذا العالم المتشابك، يصبح الحب امتحانًا للقوة، والخيانة اختبارًا للضعف. أما الانتقام؟ فهو الإجابة التي لا تعرف الرحمة، سلاحٌ يُجرّب به الإنسان استعادة ما سُلِب منه، حتى لو كلّفه ذلك ما تبقى من إنسانيته. لكن يبقى السؤال الأعمق: من باع الحب، هل يمكنه أن يبيع الوطن؟ ومن خان قلبه، هل يستطيع أن يحمي حدود بلاده؟
هنا تتعقد المعادلة، وتزداد الحياة غموضًا. ليست هذه حكاية أبطالٍ ولدوا لينقذوا العالم، بل قصة قلوبٍ بشرية ضعيفة، قلوبٍ أرادت أن تصنع معنى للحب في زمنٍ خان فيه الحب نفسه. إنها حكاية من باع ومن اشترى، ومن انتقم ومن سامح، ومن اختار حماية وطنه ولو على حساب قلبه.
فأي طريقٍ سيختارون، وأي نهايةٍ ستُكتب لهم؟
اسم الروايه: غرام وإنتقام
بقلم: محمد ياسر
حتنزل قريب باذن الله 💙💙
___