في يوم من أيام مشاوير الخرطوم -ردها الله وردنا إليها في خير وعافية-
كان عندي مشوار بمشيو كل أسبوع
يوم مشيت وكان بعد مطرة
المكان عندو شارعين شارع مختصر وشارع طويل
كنت بركب رقشة
المهم اليوم ده قلت الجو حلو بعد المطرة ما أركب رقشة أتمشى
ركبت سماعاتي وأتوكلت
بعد خطوات شفت كفيفة ولهم في قلبي مكانة خاصة كانت واقفة في طرف الشارع ، نفس الشارع الأنا ماشة فيو
مشيت عليها وسلمت سألتها ماشة وين طلعت ماشة مكان جنب المكان الأنا ماشة ليو فقلت ليها نمشي سوا
مسكتها وبقينا ماشين ونتكلم
البت دي كانت كل خطوة بتسألني
في طين ؟
وتقيف بخوف
بقول ليها لالا الشارع ده نضيف مافيو طين أطمني
المهم سؤالها ده أتكرر كم مرة
سبحان الله تأثرت بالموقف ده جدا
وتفكرت أنو كم مرة طلعت من البيت وأنا مطمئنة لأني شايفة قدامي وشايفة الشارع وشايفة كل شيء!
تفكرت في كم القلق البتكون حاسة بيو وهي طالعة كل يوم!
وأنو تفاصيل أي طلعة حتكون مختلفة تماما وما متوقعة ومقلقة في بلد زي بلدنا!
عرفت أنو ربنا خلاني ما أركب رقشة كعادتي وأختار الشارع الأطول عشان أمشي والاقي البت دي وتديني درس سبحان الله..
سبحانك ما عبدناك حق عبادتك
ولا حمدناك حق حمدك
سبحانك إنّا كُنّا من الظالمين
اللهم بصرّنا بنعمك في خير وعافية وأرزقنا حمدها وشكرها وتقبل ..
#فأحييناه