«معاهد شرّفت بالمصطفى فلها
من فضله شرفٌ تعلو مراتبه
مُحمّد المجتبى الهادي الشّفيع إلى
ربّ العباد أمين الوحي عاقبه
أوفى الورى ذمماً، أسماهمُ همماً
أعلاهم كرماً، جلّت مناقبه
هو المكمّل في خَلق وفي خُلقٍ
زكت حلاه كما طابت مناسبه
جاءت تبشّرنا الرّسل الكرام به
كالصّبح تبدو تباشيراً كواكبه
له مقام الرّضى المحمود شاهده
في موقف الحشر إذ نابت نوائبه
والرّسل تحت لواء الحمد يقدمها
مُحمّد أحمد السّامي مراتبه
له الشّفاعات مقبولاً وسائلها
إذا دهى الأمر واشتدّت مصاعبه
والحوض يروي الصّدى من عذب مورده
لا يشتكي غلّة الظّمآن شاربه
محامد المصطفى لا ينتهي أبداً
تعدادها، هل يعدّ القطر حاسبه؟!
أزكى الصّلاة على خير البريّة ما
سارت إليه بمشتاق ركائبه»
اللّهمّ صلِّ وسلّم على سيّدنا محمّد خير الأنام، صلاة تمحو بها الذّنوب والآثام، وتُبلِّغنا زيارة بيتك الحرام، وعلى آله وأصحابه الكرام، أتمَّ صلاةٍ وأزكى سلام.