View in Telegram
«عِقدُ الجُمان»
قليلٌ منَ الخلّانِ مَن لا تذمُّهُ وَكثرٌ مِنَ الأَعداءِ مَن أنتَ هَمُّهُ وغيرُ بَعيدٍ مِنكَ ناءٍ تزورُه وَغيرُ قريبٍ قاطِنٌ لا تؤمّهُ ألا ليتَ بينَ الحيِّ لم يقض يومهُ وليت ظَليعَ الذّودِ لَم يُبرَ سُقمُهُ وليتَ أَديمَ الأَرضِ يَعرى كَما اكتَسى مِنَ النّاسِ أَو يَعفو كَما بانَ رَسمُهُ فَما ذا الورى مِمَّن يُرادُ بَقاؤُهُ وَلا المَوتُ مَعذولٌ إِذا جارَ حكمُهُ تُباشِرُ عَيني فيهِمُ ما يَسوءُها وَيَلقى جَناني مِنهُمُ ما يَغُمُّهُ سَقى اللهُ قَلباً بينَ جنبَيَّ رَيُّه وَما نافِعٌ قَلبي مِنَ الماءِ جَمُّهُ وَلَكِنَّ مُشتاقاً إِذا بلغَ المُنى تَقَضّى أُوامُ القَلبِ أَو زالَ وغمهُ أَما عَلِمَ الغادونَ وَالقَلبُ خَلفَهُم يَضُمُّ زَفيراً يَصدَعُ الصّلدَ ضَمُّهُ بِأَنَّ وَميضَ البَرقِ ما لا أَشيمُهُ وَأَنَّ نَسيمَ الرّوضِ ما لا أَشُمُّهُ وَرُبَّ وَميضٍ نَبَّهَ الشّوقَ وَمضُهُ وَرُبَّ نَسيمٍ جَدَّدَ الوَجدَ نَسمُهُ أَضَعتُ الهَوى حِفظاً لِحَزمي وإِنّما يُصانُ الهَوى في قَلبِ مَن ضاعَ حَزمُهُ _الشّريف الرّضيّ.
Share
Telegram Center
Channel
Join