View in Telegram
دخلَ أبو الغَمرِ الطّمريّ على الحسن بن زيد في جماعةٍ مِن الشّعراء، فأنشأ يقول: اللهُ فردٌ، وابن زيدٍ فردُ فنزلَ ابنُ زيد عن سريره، وخرَّ على التّراب ساجداً ما شاء الله، ثُمّ رفعَ رأسَه وقال: فضَّ اللهُ فاكَ، وأبعدَ مثواك، ألا قلتَ: اللهُ فردٌ وابنُ زيدٍ عبدُ واللهِ لو علمتُ أنّك قلتَه على غيرِ مذهب الشّعراء في بُعدِ الإِغيَاءِ، والتّناهي في الإطراء؛ لأحرقتُك واكتحلتُ بسحيقِ عِظامك، واللهِ لا سمعتُك تنشدُني أبداً. ثُمَّ أخرجَهُ وحرمَهُ وحرمَ الشّعراءَ معَه.
Telegram Center
Telegram Center
Channel