التمهيد للظهور
إذا كان تكليف المنتظرين الأساسي في زمن الغيبة هو الإستعداد للظهور، فإن دعوة المؤمنين وحثهم على الإستعداد للظهور، وإرشادهم لذلك، والسعي في تهيئتهم للظهور وتعريفهم بالقضية المهدوية وما شابه، كل هذا سيكون واجباً بوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذا توفرت شروطه.
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له شروط، منها الأمن من الضرر، وإحتمال التأثير في المقابل، وكذلك معرفة المعروف ومعرفة المنكر، فهذه الشروط إذا توفرت سيكون من الواجب السعي في حث المؤمنين وإرشادهم وتهيئتهم.
فإن صفات أنصار الإمام المهدي بالمجمل العام، تتمثل بعمل المعروف والإنتهاء عن المنكر، لذلك، فإن حث المؤمنين على الإتصاف بها، وإجتناب ما ينافيها، لا شك إنه من أوضح بل وأفضل مصاديق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وهذا هو المعروف بالتمهيد للظهور.
فالتمهيد للظهور يكون بالسعي ببناء القاعدة لنصرة الإمام الحجة (عجّل الله فرجه)، ومنه نعلم أنه إذا توفرت شرائط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سيكون التمهيد للظهور من أبرز مصاديق الأمر بالمعروف وأيضاً يكون واجباً بوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فبهذا البيان البسيط، ثبت أن التمهيد للظهور هو من وظائف كل المكلفين في زمن الغيبة ، ولا يوجد بعد ذلك أي معنى للتشكيك به وحصره بالأنبياء والمرسلين والأئمة (عليهم السلام) فقط كما يزعم البعض.
فهذا الحصر بحاجة إلى دليل، وهو مفقود لديهم.
صحيح أنه لم يرد مصطلح التمهيد للظهور في الروايات بشكل صريح، لكن فكرته ثابته واثبتناها من الروايات كما تقدم، ولا مشاحاة في الإصطلاح، لذلك لا يبقى أيّ وجه للتشكيك به.
تمت مشاركة هذا المنشور بواسطة بوت تذكرة مهدوية.
من يرغب بأن ينشر البوت في قناته ما عليه سوى رفعه كمشرف في القناة:
@Alnashirmahdawi2bot