الشوق يجبرني في هذه اللحظة أن أتمنى لو أنني كنتُ نملة،
تتسلل إلى بيتكِ ليلاً من غير أن يشعر بها أحد،
تختبئ خلف عطوركِ بحرفية جاسوس،
وتراقب وجهكِ بحب،
تتسلقكِ على أطراف قوائمها بمهل،
من غير أن تحسي بها،
وتحتضنكِ بلهفة أم التقت بعد زمن بابنها المفقود.
ثم تتخذ من خزينة ملابسكِ مخبأً لها،
تشير إليك من فوق الرف بأحد قرون استشعارها،
وتقول بفخر لبقية أسراب النمل :
-هذه حبيبتي....
وفقط حين تستشعر بأن هناك من سيتزوجكِ،
تلقي بنفسها تحت قدميكِ،
لتموت قبل أن ترى شخصاً يأخذكِ منها….