View in Telegram
▬▬▬۩۞۩▬▬▬●    (٦)            بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ                          سِلْسِلَةُ (مَا لَا يَسَعُ المُسْلِمَ جَهْلُهُ عَنِ التَّوحِيدِ)    ==========================             شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ لِكَيْ نُحَقِّقَ تَوْحِيدَ اللهِ تَعَالَى، وَنَجْتَنِبَ الشِّرْكَ بِاللهِ تَعَالَى فَلَابُدَّ أَوَّلًا:  أَنْ نَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ. قَالَ تعالى: {شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ وَأُو۟لُوا۟ ٱلۡعِلۡمِ قَاۤىِٕمَۢا بِٱلۡقِسۡطِۚ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ}    [آل عمران:18]. وَقَالَ اللهُ تعالى: {فَٱعۡلَمۡ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ}                                                         [محمد:19]   وَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: (فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إلَهَ إِلَّا اللَّهُ. يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ) (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ). وَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: (مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، دَخَلَ الجَنَّةَ) (رَوَاهُ مُسْلِمٌ). مَعْنَى (أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ): أَيْ: أَقُولُ وَأُقِرُّ بِلِسَانِي وَأُصَدِّقُ وَأَرْضَى بِقَلْبِي ثُمَّ أُخْبِرُ  بِهَذِهِ الشَّهَادَةِ غَيْرِي، أَنَّهُ لَا يَسْتَحِقُّ الْعِبَادَةَ أحدٌ إِلَّا اللهُ، وَلَا تَجُوزُ الْعِبَادَةُ لِغَيْرِهِ. فَالَّذِي يَسْتَحِقُّ الْعِبَادَةَ هُوَ اللهُ وَحْدَهُ دُونَ مَا سِوَاهُ. فَلَا مَعْبُودَ بحَقٍّ إلّا اللهُ، وَكُلُّ مَعْبُودٍ سِوَاهُ فَبَاطِلٌ. قَالَ تَعَالَى: {قُلۡ إِنَّمَاۤ أَنَا۠ مُنذِرࣱۖ وَمَا مِنۡ إِلَـٰهٍ إِلَّا ٱللَّهُ ٱلۡوَ ٰ⁠حِدُ ٱلۡقَهَّارُ (٦٥) رَبُّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَیۡنَهُمَا ٱلۡعَزِیزُ الْغَفَّارُ}                                                                                                       [سورة ص:65.66]. فـ(لَا إلَهَ إلَّا اللهُ): مَعْنَاهَا مُرَكَّبٌ مِن أمْرَيْنِ: نَفْيٌ وإثْباتٌ. فـ(لَا إِلَهَ): نَفْيُ الإِلَــٰهِيَّةِ (اسْتِحْقَاقُ العِبَادَةِ)عَنْ غَيْرِ اللَّهِ، مَعَ اجْتِنَابِ عِبَادَةِ غَيْرِ اللهِ. وَ(إِلَّا الله): إثْباتُ الإِلَــٰهِيَّةِ (اسْتِحْقَاقُ العِبَادَةِ)لِلهِ سُبْحانَهُ، مَعَ إفْرادِ اللهِ وَحْدَهُ بِجَمِيعِ أنْواعِ العِبَادَاتِ. وَقَدْ بَيَّنَ اللهُ تَعَالَى ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَمَن یَكۡفُرۡ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَیُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَاۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ} [البقرة: ٢٥٦]. فَصَرَّحَ بِالنَّفْيِ مِنها بِقَوْلِهِ: {فَمَن یَكۡفُرۡ بِٱلطَّـٰغُوتِ}، وَصَرَّحَ بِالإثْباتِ بِقَوْلِهِ: {وَیُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ}. وَالْكُفْرُ بِالطَّاغُوتِ: هُوَ النَّفْيُ وَالتَّكْذِيبُ وَالكُرْهُ والإنْكَارُ لِكُلِّ إِلَــٰهِيَّةٍ (اسْتِحْقَاقُ العِبَادَةِ) وُصِفَ بِهَا غَيْرُ اللهِ تَعَالَى. وَالإِيمَانُ بِاللهِ : هُوَ الْيَقِينُ وَالتَّصْدِيقُ والرِّضَا والْإقْرَارُ بِإِلَهِيَّةِ اللهِ وَحْدَهُ. وَ(اللَّهُ) هُوَ الإِلَهُ الحَقُّ المُسْتَحِقُّ وَحْدَهُ للعِبَادَةِ. وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى اسْمُ «اللَّه» وَهُوَ اسْمٌ جَامِعٌ لِكُلِّ مَعَانِي وَكَمَالِ الأَسْمَاءِ الحُسْنَى، وَالصِّفَاتُ العُلَا الَّتِي تَدُلُّ عَلَى ذَاتِهِ سُبْحَانَهُ وَالَّتِي اسْتَحَقَّ بِهَا أَنْ يُعْبَدَ. وَهَذَا الاسْمُ يَنْفِى عَنِ اللهِ كُلَّ نَقْصٍ أَوْ عَيْبٍ مُنَاقِضٍ لِمَعَانِي وَكَمَالِ أَسْمَاءِ اللهِ وَصِفَاتِهِ.                                                           * * * * * * 📑من كتاب : أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ ●▬▬▬۩۞۩▬▬▬●
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Find friends or serious relationships easily