"المعاصي تزيل وتسلب النِّعم"
فما أذنب عبد ذنبًا إلا زالت عنه نعمة من الله بحسب ذلك الذَّنب، فإن تاب وراجع رجعت إليه أو مثلها، وإن أصر لم ترجع إليه، ولا تزال الذُّنوب تُزيل عنه نعمة نعمة حتى تسلب النِّعم كلها.
قال بعض السَّلف: أذنبت ذنبًا فحرمت قيام الليل سنة!
وقال آخر: أذنبت ذنبًا فحرمت فهم القرآن.
وبالجملة فإن المعاصي نار النِّعم تأكلها كما تأكل النَّار الحطب، عياذًا بالله من زوال نعمته وتحويل عافيته.
- ابن القيم-رحمه-الله.