الامام علي يصف حال الدنيا...
ومن خطبة لامير المؤمنين علي (عليه السلام) منها في [في ذم الدنيا]: أَلَسْتُمْ فِي مَسَاكِنِ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَطْوَلَ أَعْمَاراً، وَأَبْقَى آثَاراً، وَأَبْعَدَ آمَالاً، وَأَعَدَّ عَدِيداً، وَأَكْثَفَ جُنُوداً. تَعَبَّدُوا لِلدُّنْيَا أَيَّ تَعَبُّد، وَآثَرُوهَا أَيَّ إِيثَار، ثُمَّ ظَعَفُوا عَنْهَا بَغَيْرِ زَاد مُبَلِّغ وَلاَ ظَهْر قَاطِع(1). فَهَلْ بَلَغَكُمْ أَنَّ الدُّنْيَا سَخَتْ لَهُمْ نَفْساً بِفِدْيَة(2)؟ أَوْ أَعَانَتْهُمْ بِمَعُونَة؟ أَوْ أَحْسَنَتْ لَهُمْ صُحْبَةً؟ بَلْ أَرْهَقَتْهُمْ بَالْفَوَادِحِ(3)، وَأوْهَنَتْهُمْ بِالْقَوَارِعِ(4)، وَضَعْضَعَتْهُمْ(5) بِالنَّوَائِبِ، وَعَفَّرَتْهُمْ(6) لِلْمَنَاخِرَ، وَوَطِئَتْهُمْ بَالْمَنَاسِمِ(7)...
معاني المفردات:
1. ظهر قاطع: راحلة تُرْكَبُ لقطع الطريق.
2. الفِدْية: الفِداء.
3. أَرْهَقَتْهُمْ: غَشِيَتْهُمْ. الفوادح ـ من فدحه الامر ـ إذا أثقله.
4. القوارع: المِحَن والدواهي.
5. ضَعْضَعَتْهُمْ: ذَلّلَتْهُمْ.
6. عَفّرَتْهم: كَبّتْهُمْ على مَنَاخِرَهِم في العَفَر، وهو التراب.
7. المَنَاسِم: جمع مِنْسَمْ، وهو مقدّم خُفّ البعير، أوالخُفّ نفسه.
المصدر:
نهج البلاغة ص 257
#مؤسسة_علوم_نهج_البلاغة#العتبة_الحسينية#نهج_البلاغة