#بر_الوالدينفي هذه الآية يضع ربنا سبحانه وتعالى شكر
الوالدين بعد شكره مباشرة، قال تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾[سورة لقمان، الآية: 14]، فالشكر للوالدين وفقًا للآية الكريمة هو في المرتبة التالية لشكر الله سبحانه وتعالى.
وورد عن رسول الله أنّ رجلًا سأله، يا رسول الله، ما حقّ
الوالدين على ولدهما؟ قال: «هما جنتك ونارك» وقال: «بِرُّوا آباءكم تَبَرُّكُمْ أبناؤكم» ، ومضمون قول النبي أن
برّ
الوالدين قيمة قابلة لترسخ عبر الأجيال متى ما تحولت إلى سلوك اجتماعي عام، وعن أمير المؤمنين عليّ أنه قال: «
برّ
الوالدين أكبر فريضة». وكما سبقت الإشارة، فإنّ قيمة
برّ
الوالدين ليست مقتصرة في حال الحياة، وإنما تجري حتى بعد الوفاة،
فقد ورد عن الإمام الصادق أنه قال: «ما يمنع الرجل منكم أن يبرّ والديه، حيّين أو ميتين، يصلّي عنهما، ويتصدق عنهما، ويحج عنهما، ويصوم عنهما، فيكون الذي صنع لهما، وله مثل ذلك»