فيما اعتبرت الكاتبة زينب الديلمي ما يحصل في بلاد الحرمين التي لم تعد على سابق عهدها في التزامها الدّيني ومسؤوليّتها في حماية الحرمين من أن تتلطَّخ بدناسة الأعداء والمجرمين، واقعاً يشيب منه الولدان وكفراً صريحاً آناء اللّيل وأطراف النّهار.. هو خروجٌ عن دائرة الإسلام والولوج إلى إلحاد الجاهليّة، والأشد بعثاً وقرفاً واشمئزازاً، ان تقوم عاهرة بضوءٍ أخضر من بن سلمان بإهانة مُجسَّم الكعبة الطّاهرة مع مثيلاتها دون أنّ يُفجّر غيرة الأمّة لهو العار والكفر بعينه.
وتضيف زينب: واقع.. لقد غربل التّاريخ حقيقة ما يصطنعه بنو سعود أنّهم حماة الحرمين المُستباح للأعداء طويلاً، وما جريمة استدعاء العاهرات والشّواذ إلاّ مخطط صهيونيّ فاضح، مفاده أنّهم قادمون لاستباحة الحرمين الأقدسين “مكة والمدينة” إلى جانب القدس الأقدس.
وأكدت الديلمي أنّ الأجدر بأمةٍ يفترض أنّها خير أمة أُخرِجت للنّاس أنّ تلتفت إلى ما يحصل لمقدّساتها وهي تُنتهَك، وتُدنّس، بحفلاتٍ نزعت ثياب الأخلاق، وخرجت عن إطار القيم.. أن تسمع نداءات غزة وهي تستنجد بالنّصرة منذُ عام، ولضاحية لبنان وهي تتعرض لعدوانٍ صهيوني أرعن، لكنّها وللأسف أمّة أصبح همّها الركض وراء الترندات السّخيفة، وإشباع هوى نفسها بالإشادة لحفلات الدّناءة التي لا تمتّ للعروبة والإسلام أيّ صلة.. وتصفق فرحاً لمسابقات الكلاب في وقتٍ نهشت كلاب الصّهاينة أجساد أهلنا في غزة.. هذا البيت الشعري يجسد تماماً هذه الأمّة: “لقد أسمعتُ من ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي”
وتؤكد زينب الديلمي بالقول: أمّا أمّة محور الجهاد والمقاومة، فإنها من استجابت لتوجيهات الله تعالى، بإعلان الحرب على ديار الكفر ومن يستبيح الحُرُم الطّاهرة، وهي من ستطهره من دنس الشجرة الخبيثة “آل سعود” الذين عاثوا بأرض الحرمين فساداً ودناسةً.
نحيي الصمود العظيم لحزب الله والشعب اللبناني العزيز في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، وبفضل هذا الصمود وتلاحم الشعب والجيش والمقاومة تمكن لبنان من اجتراح نصر جديد بصد هذا العدوان وإفشال أهدافه الخبيثة.
إن المقاومة الإسلامية في لبنان ما زادت بتضحياتها الكبيرة إلا تجذرا وقوةً وصلابة، وقد تألقت بعملياتها الجهادية التي تصاعدت كما ونوعا حتى فرضت على العدو الصهيوني وراعيه الأمريكي الذهاب نحو اتفاق وقف إطلاق النار، وبما يحفظ أمن وسيادة واستقلال لبنان.
نثق في خيارات المقاومة الإسلامية في لبنان، ونعتقد أن قيادتها الحكيمة قد تمكنت من استعادة زمام المبادرة في وقت قياسي رغم الجراح الكبيرة التي أصابت جسمَ المقاومة خصوصا بعد اغتيال الأمين العام رفيع الشأن شهيد الإسلام والمسلمين السيد حسن نصرالله رضوان الله تعالى عليه، وأن العدو الإسرائيلي ما كان له أن يرضخ ويقبل بوقف إطلاق النار لولا اصطدامه بمقاومة صلبة لم تنكسر أمام جرائم الاغتيال الغادرة، وأنها مقاومةٌ نهضت أشد شراسة وهي قادرة على خوض حرب استنزاف طويلة المدى وهو ما لا قدرة لكيان ضعيف هش أن يتحملها، وأنه في ضعفه وهشاشته أوهن من بيت العنكبوت حسب وصف الشهيد القائد السيد نصرالله.
إن شهداء حزب الله هم شهداءٌ قضوا على طريق القدس، وقد أبلى حزب الله بلاء حسنا على هذا الطريق الشاق، وبقي متحملا جبهته الإسنادية لغزة وفلسطين رغم التخاذل العربي والإسلامي المشين والمعيب إلا ما ندر. إن الصراع مع العدو الصهيوني صراع حتمي، والحروب معه هي جولاتٌ في صراع سينتهي حتما بزواله إن شاء الله.
لم يطق فراق أخيه، وفراق سيّد الشهداء والإسلام والإنسانيّة، وأيقن أنّ هذه المعركة هي معركة تضحيّة، معركة بذل الأرواح والدّماء.. ولقد جاد "جاد" دمه على هذا الطّريق، طريق النّجاة والتحرر من أصفاد الدنيا..
هنيئاً له هذا الالتحاق المُبارك ولقاءه بأخيه الشهيد أيمن الفقيه وسيّد شهداء المقاومة.. وهنيئاً لصديقتي "سارة" نيل أبيها الكريم هذه التجارة الرابحة 💚
لأنّ الروح هي أمانة الله للإنسان فإن الكثير يخشى على نفسه من أن تصيبها مَعرّة الخطر، إلا من استشعر حلاوة الجهاد والاستعداد شغفاً ليجود بنفسه قرباناً لله.. إنّهم #الشهداء💚