على عتبة منزلنا أرتجف خوفًا وقلقًا حين ألمح هذا الباب الحديدي الضخم موصد بشكلٍ باردٍ ومهجور !
هنا طفولتي، وأحزاني، وكل أحلامي التي بُترتْ، مَن أوصد عليها الباب!
هنا الحياة التي عشتها بكامل تقلباتها المحسوسة والملموسة، ولم تبخل عليّ بشيء قط!
هنا النبض الوحيد المناضل والباقي لي من عالمي الميت، رغم كل الخراب والأنقاض ممن حوله، هنا أمي!
أخشى أن أطرق بكامل حنيني ولا يفتح لي حنان أمي!
أخشى أن ألقي سلامي المرتجف، ولا يرده صوت أمي المتعب!
ترتعد روحي حين يخيل لي أنني عبثًا أقف أمام عتبة لم تعد تطأها قدميّ أمي، وأن لا جدوى من انتظاري أمامها، وأنها لم تعد متواجدة كي ترحب بي وتعانقني كما كانت تفعل!
يحرقني هذا القلق اللعين، ويقتلني خيالي الخائف دائمًا، وتمزقني فكرة أنني سأفقد الحياة وأنا على قيدها.
#زهرة