Смотреть в Telegram
🌻*الحلقة التاسعة من كتاب #لأنك_الله *🌻 *الحفيظ* ▪️ *يدافع عنك* .. ومن صور حفظ الله أنه سبحانه يدافع عن المؤمنين *{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُواْ}* تأمل : إنه لا يدفع عنهم الشر، بل يدافعه عنهم! وفي هذه إلماحة إلى ضراوة ما سيلاقونه وتعدد أشكاله وتنوع صوره، ولكن الله أعلم بما يوعي أعداؤه، فيدافعهم ويصدهم عن أحبابه. وفي الحديث القدسي: «من عادى لي وليا فقد آذنته بالحزب»! تخيل : حربا بين عدو للدعوة وللحق وللدين، وبين الله ! من المنتصر؟ من المهزوم؟ بل من المخذول؟ إنه لعباده المؤمنین حفیظ، يحفظهم حفظا خاصا، معه الحب، والرعاية، والرحمة، يتجمع مشرکو قریش حول غار فيه رجلان : محمد صل الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه والإغراءات المالية تدفعهم لقتلهما ، معها الأحقاد الدفينة، والرغبة في حوزة وسام الظفر بأهم شخصية في تلك المدة .. فيتسلل الخوف إلى فؤاد أبي بكر، فينظر إليه صاحبه العظيم ويقول: ما ظنك باثنين، الله ثالثهما؟ يا أبا بكر، هل تعتقد أننا اثنان؟ كلا، بل نحن ثلاثة!! هنا تتشتت المخاوف، تزول الرعدة، يذوب التوجس: وإذا العناية لاحظتك عيونها نم فالمخاوف كلهن أمان ها هم فتية الكهف يلتجئون إليه ويسألونه الهداية فيلجئهم إلى كهف بلا باب، کهف مفتوح للبشر والهوام والسباع، ولكنه يريد حفظهم فيلقي عليهم أحد جنوده، إنه جندي الرعب!! فلا يقترب من الكهف أحد إلا وانتزع الرعب رغبته في التقدم فتراه يهرع خائفا *{لَوِ اطَّلَعتَ عَلَيهِم لَوَلَّيتَ مِنهُم فِرارًا وَلَمُلِئتَ مِنهُم رُعبًا﴿18﴾* أنا وأنت إذا أردنا أن نلقي شيئا ألقينا قلما، أو كتابا ، أو صخرة، أما الله فيلقي فيما يلقي أشياء أهم وأغرب وأكبر .. يقول سبحانه : *{سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ}* الأجل عباده وأوليائه يلقي بالرعب في قلوب الذين كفروا فتنتفض أطرافهم فرقا من أولياء الله! ▪️ *وديان السباع* ويحفظك سبحانه بالملائكة، فمن قرأ آية الكرسي قبل أن ينام أوكل الله به ملكا يقوم على رأسه يحفظه مما لم يقدره الله عليه . تخشئ من ماذا إذا كان الله معك؟ يجعلك هذا الاسم ترغب في أن ترفع صدرك إلى الأعلى ثقة بالحي الذي لا يموت، تمشي في الظلام، تجوز وديان السباع، تخوض مستنقعات التماسيح، فالحفيظ يحيطك بهالة حفظ تجعل كل هذه الأشياء لعب أطفال تافهة . نعم هذا لا يناقض أن تعمل بالأسباب، فقد أمرنا بذلك، وعمل بها قدوتنا عليه الصلاة والسلام في هجرته ومغازيه وأيامه كلها، ولكن يبقى السبب سببا له قدره من الأهمية، ويبقى الله في قلبك هو العليم، القدير ، الحفیظ ... من يقرأ قصة الشيخ عبد الرحمن السميط رحمه الله في سفره إلى أفريقيا للدعوة ونشر الدين وكيف أنه خاض المستنقعات والوديان الموحشة في مجاهل القارة السوداء، وجاع وعطش ومرض، ومع ذلك لم يمسسه سوء، بل ظل خمسا وعشرين سنة في طريقه الحب الذي اختاره لنفسه، ثم مات في الكويت على السرير ! من يقرأ قصة السميط يعرف معنى *الحفيظ* .. ذكر البعض مما يستأنس به في هذا السياق مما لا نتحقق دقته ولكنه ليس غريبا على عباد الله الصالحين : أن سعید بن جبير أمسك به جندیان من جند الحجاج، وبينما هم في الطريق إذ نزلت الأمطار وألجأتهم إلى صومعة راهب، فرفض سعيد أن يدخلها رفضا قاطعا تنها أن يلج مكانا يعبد فيه الله على ضلالة، فتركاه في الأسفل وصعدا ، فإذا بأسد يقترب من سعید فیصر خون به من الأعلى أن أهرب، فلا يحرك سعيد ساكنا بل يظل في عالم من الذكر دافئ، فيقترب الأسد أكثر، ثم يصل إلى سعيد وكأنه يهمس له همسا ثم ينصرف، والجنديان ينظران بخوف والراهب ينظر بعين أخرى ويقول: هذا ولي من أولياء الله! خذوا کل دنیاکم واتركوا.. فؤادي حرا طليقا غريبا... فإني أعظمكم ثروة وإن خلتموني وحيدا سلیبا من الذي جعل الأسد يتوقف في اللحظة الأخيرة، إنه *الحفیظ* ! *ش/علي بن جابرالفيفي*
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Бот для знакомств