أيها الأحبة، بعد أيام ستبدأ الأيام العشر من ذي الحجة.
أيام عظمها الله فمن تعظيمنا لله نعظمها، لِنُدَلِّل لله تعالى على تعظيمه:
(ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
أقسم رب العزة بها: (والفجر (1) وليالٍ عشرٍ (2))...وهي ليالي العشر من ذي الحجة. فلا ينبغي أبداً أن تمر مثل أية أيام أخرى.
صح عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من أيامٍ العملُ الصالحُ فيهنّ أحبُّ إلى اللهِ من هذهِ الأيامِ العشرِ)، فقالوا: يا رسولَ اللهِ ، ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ فقال: (ولا الجِهادُ في سبيلِ اللهِ، إلا رجلٌ خرجَ بنفسه ومالِهِ، فلم يرجعْ من ذلكَ بشيء).
أيها الكرام، لو أن تاجراً حريصا على الربح تراكمت عليه الديون جاءه موسم تجارته فنام فيه، هل يكون عاقلا؟!
هذا موسمنا لنربح فيه ونكسب القربى عند رب العزة الرحيم، ولِنَسُدَّ ديون السيئات.
فالهمة الهمة يا محبي الله ورسوله:
أكثروا من الصلوات وقراءة القرآن والصيام والتفنن في بر الوالدين (كالهدايا والعطايا للأمهات) وصلة الأرحام وتفقُّد المساكين ودعوة الغافلين ونُصرة الدين.
أكثروا من التكبير والتهليل والتحميد في بيوتكم والطرقات وذهابكم وإيابكم.
بارك الله لنا ولكم في هذه الأيام وجمعنا بكم في جنات النعيم.
. . .
▪إياد قنيبي▪