الكتاب والحكمة

#عبدالملك_بدرالدين_الحوثي
Канал
Логотип телеграм канала الكتاب والحكمة
@yemen21Продвигать
2
подписчика
5
фото
105
видео
7
ссылок
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🎥 شاهد | كلمة قائد الثورة السيد #عبدالملك_بدرالدين_الحوثي حول آخر التطورات والمستجدات

14 رجب 1445هـ
25 يناير 2024م

🔺 دقة عالية
📜 كلمة
السيد القائد #عبدالملك_بدرالدين_الحوثي خلال لقائه بخطباء ومرشدي محافظات الجمهورية
(نص+فيديو)


     

حياكم الله وأهلاً وسهلاً ومرحباً…
أرحب بآبائي العلماء الأجلاء والإخوة الخطباء وكافة الحاضرين أجمعين، حياكم الله جميعاً…

أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللَّهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلى إِبْرَاهِيمَ وَعَلى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.
أَيُّهَــــا الإِخْــــوَةُ الحَاضِرُونَ، جَمِيعاً 

السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
مساهمةً معكم في هذا اللقاء– الذي حضر فيه الآباء العلماء الأجلاء، وفي حضورهم ما يكفي ويفي؛ وإنما من باب المساهمة- نتحدث حول ما يتعلَّق بدور الخطباء ومسؤولياتهم، وأهمية ما يقومون به، وما يتعلق بذلك، ببعضٍ من العناوين، ونتحدث عن بعضها- إن شاء الله- ببعضٍ من النصوص القرآنية.
دور الخطباء في المساجد في خطب الجمعة وفي غيرها دورٌ مهم، يتعلق بتذكيرهم للأمة بهدى الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، وبسعيهم لهداية الناس، والدعوة إلى الله “جَلَّ شَأنُه”، وهذه مسؤوليةٌ عظيمةٌ ومقدَّسة، كما أنه دورٌ مهمٌ للغاية، يحتاج إليه المجتمع حاجةً ضرورية؛ ولذلك فهو إلى جانب أنه فضلٌ كبير، وإذا توفَّق الخطيب أو الداعية في مسجدٍ معين، وفي واقع المجتمع، إلى هداية شخصٍ واحد، أسهم في هدايته، ففي ذلك فضلٌ عظيم، وأجرٌ كبير، بل كما ورد في الحديث النبوي الشريف: ((خَيرٌ لك مِمَا طَلَعت عَليهِ الشمس))، فضل عظيم جداً، وأجر كبير جداً.
هو إلى جانب ذلك: مسؤولية، من يحمل العلم والمعرفة بدين الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، وبكتاب الله، وبهدي الله، عليه مسؤولية في التذكير للمجتمع، في التوعية للمجتمع، في تبليغ هدى الله، وإيصال صوت الحق إلى المجتمع، وخاصةً أنَّ المجتمع بحاجةٍ إلى ذلك، الواقع يتطلب ذلك، بكل ما يعانيه مجتمعنا المسلم من استهدافٍ واسع من جانب أعدائه الضالين المضلين من اليهود والنصارى، وأتباعهم والموالين لهم، والذين قال الله عنهم في القرآن الكريم: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ}[الصف: من الآية8]، وقال أيضاً: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ}[التوبة: من الآية32]، فهم يسعون إلى إضلال المجتمع، إلى إفساده، وتحدَّث القرآن عن المسألة في آياتٍ كثيرة: عن رغبتهم الشديدة في إضلال المسلمين، في أن يحوِّلوهم إلى حالة الكفر والارتداد عن دين الله، ومبادئ هذا الدين وقيمه.
فالمقام يتطلب التبليغ، والدعوة إلى الله، وإيصال الهدى إلى الناس، والتذكير لهم، والتوعية لهم، والتبصير لهم، وإذا كتم الإنسان أمام ذلك، أمام هذا الواقع الذي يتطلب التبيين والتبليغ والتذكير؛ يعتبر ذلك جرماً خطيراً جداً، ويعتبر أمراً سيئاً للغاية، ولهذا ورد الوعيد في القرآن الكريم في قول الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}[البقرة: الآية159]، وعيد شديد، {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}[البقرة: الآية160]، ففي هذه الظروف التي تعيش فيها الأمة حالةً من الاستهداف الكبير من جانب أعدائها، لإضلالها، وإفسادها، وإغوائها، لابدَّ من البيان، البيان هو مسؤولية، التبليغ، إيصال الهدى إلى الناس هو مسؤولية، التذكير لهم، السعي لهدايتهم، الحماية لهم من الاستهداف هو مسؤولية كبيرة، إلى جانب أنه فضلٌ عظيم، والأجر عليه كبير كما وعد الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”.
الإنسان يحتاج دائماً إلى التذكير، الإنسان المؤمن بنفسه، دع عنك بقية الناس، الإنسان المؤمن يحتاج إلى التذكير، المجتمع بشكلٍ عام يحتاج إلى التذكير، حالة الغفلة تشكِّل خطورةً كبيرةً على الإنسان، إذا غفل؛ يمكن أن يتأثر بوساوس الشيطان،يمكن أن يتأثر بوساوس المضلين، يمكن أن يتأثر بإغراءات، أو مخاوف، أو مؤثرات الحياة التي تعرض للإنسان في ظروف حياته