في بعض الأحيان يكون شرط القرب منه تعالى: أن يكون الدعاء سببك الوحيد. يسوق لك أقداراً حبل نجاتك الأوحد فيها: الدعاء فحسب، فربما أراك الأسباب تهوي واحداً تلو الآخر، حتى تمسك به. ليرى الله: هل يقوى قلبك على التوكل عليه أم يضعف؟ هل تؤمن من داخلك بأثر الدعاء أم لا؟ ثم لا تدري أترقى عنده أم تسفل.
ولكن حسّن الظن بالله واقفز بقلبك فهذه هوة مرَّ عليها الأنبياء قبلك ونجوا بالتعويل عليه تعالى والتوكل عليه وحسن الظن به. مرت بإبراهيم عليه السلام حين أُلقي في النار ومرت بموسى عليه السلام حين تراءى الجمعان ووقف على البحر فقال: كلا إن معي ربي سيهدين ومرت بنبينا ﷺ حين كان في الغار إذ يقول لصاحبه: لا تحزن إن الله معنا