والله ما شعرت بعظم شوق النبي ﷺ للقاء جبريل إلا لما قارنته بشوقٍ نجده للقاء بعض المشايخ أو الإخوان الذين نتذاكر معهم العلم، فأجد شوقاً للمجلس عجيباً. ثم قلت: إن كان هذا شوقنا لمجلس العلم، فكيف بشوق نبينا ﷺ للقاء جبريل، وهو ينقل عن ربه مباشرة؟
ووالله إنا إذا أدركنا أحد طلبة الشيخ ابن عثيمين أو ابن باز أو مَن أدرك ابن إبراهيم أو الأمين الشنقيطي لنشتاق لسماع أخبارهم مع شيوخهم وسلوكهم وعبادتهم وآرائهم، وهؤلاء بشر فانون.
فكيف بمن ينقل عن الله مباشرة! وهو العليم الحكيم الخبير الذي خلق الخلق كله، وإليه يرجع الأمر كله. شيء لا يكاد يتصوّر