كتبته في عام 2018م الصبر الإستراتيجي.. أن لا تعتمد على روسيا أو إيران في صراعك مع عدوك.. وأن تبني نفسك تدريجيا بالمتاح الذي لديك وتحافظ على سيادة بلدك واستقلال قرارك.. شاهدوا كيف أثقل الروس كاهل سوريا وقيدوا إرادتها وقرارها.. فأصبح مصير السوريين مرهونا بقوة موقف روسيا أو ضعفه.. جاء الروس من أجل مصالحهم.. وقد يضحوا بالسوريين في اللحظات الأخيرة.. إذا اقتضت مصلحتهم ذلك.. فيقف السوريون حينها في وضع أصعب وسيتأثرون معنويا وعسكريا.. العدوان الأمريكي سافر ومفضوح.. ولن تجدي معه سياسة ضبط النفس والحياد والتأخر في استخدام المتاح والممكن في الرد عليه.. إذا لم يبادر الروس والسوريون والإيرانيون في اتخاذ موقف قوي.. فسيزداد موقف أمريكا قوة ويزداد موقفهم ضعفا.. وسيندمون.. راقبوا الأحداث القادمة وستتجلى لكم حكمة قيادة اليمن.. وحماقة قيادة الشام وتفريطهم في الاستفادة من أحداث الثلاثة الأعوام الماضية.. وتجربة اليمن الرائدة في الثبات والصمود وصناعة الانتصار..