لديّ رغبة عارمة للكِتابة، لكنّ قلمي يأبى أن يكون لهُ موضوعاً غيرك، عقلي أيضاً يَرفض التّفكير في أحداً سِواك، أما قلبي فكُله لك، مُنتشياً بحبّك، ومولعاً به.. وللأمَانة.. قد أكتبُ عن الحزن أيضاً، ولكنّ بشكل ما أنتَ حزني الذي أحبّه..
قد أمتنع عن الكتابة فأحدثُ صديقتي عنك، تقول لَيلى بأنني أحتاجكَ فقط، ومن المُحال أن أكون قد أحبَبتك، تقول ساخرة : أن الحُب تضحيات، كتضحيات مَي عندما قصت شعرها للعقّاد عندما ظنّ أنه قصيراً" كي لا تُخيب ظنونه"، أو مثل كافكا الذي أفنى عمره وهو يَكتب لميلينا.. أو ربما ك فان جُوخ حين قطع أذنه كي يهديها لحُبيبته.. رباه، ليتها تعلم بأنّك وهبتني أذنك أيضاً واستمعت لأحاديثي التي لا تنتهي..
لم تُساعدني محاولات صَديقتي معي قط، نَصحتني الأخرى بالحديث مع امرأة تعرف الله.. أخبرتني تلك المرأة أن الحب لله فقط، ومن تعلق بالشّيء عُوقب به، وأنَا.. أنَا التي عوقبت بك حينما أحببتك بشكل مفرط .
أخيراً.. قررت الامتناع عن الكِتابة عنك، وعن إخبار الآخرين بك أيضاً، ولجأت لشُرب القهوة المُرة.. والكتابة عنها، لكنّني أنهارُ كلما تذكرت أنك تستطيع غلقْ أبواب حياتك على أصابعي كلها بكل سُهولة، ومن ثُم ابتكار نَوافذ أخرى لا تطل على حدائقي.. فأنسَى القهوة، وتطغو مَرارة حبّك على أفكاري، واسْتاء رغماً عنْها ..إنّني يا سيدي مهووسة بِك، عاجزة عن الإستمرار بدونك.. وبكل مافي العالم من بُؤس نسيت القهوة وعاودت الكتابة عنكَ من جديد .
#أسماء_علي