يا ساكن القبر غدًا! ما الذي غرّك من الدنيا؟
هل تعلم أنك تبقى لها أو تبقى لك؟
أين دارك الفيحاء، ونهرك المضطرد؟ وأين ثمرتُك اليانعة؟ وأين رقاقُ ثيابك؟ وأين طيبك وبخورك؟ وأين كسوتك لصيفك وشتائك؟!
أما والله قد نزل به الأمر، فما يُدفع عنه، وخَلا وهو يرشَحُ عرقا، ويتلمَّظُ عطشًا، يتقلَّبُ في سكرات الموت وغمراته، جاء الأمر من السماء، وجاء القدر والقضاء، هيهات وهيهات! يا مُغمض الوالد والولد وغاسله، يا مكفّن الميت وحامله، با مخليه في القير راجعا عنه ! ليت شعري بأي جنبيك بدا البلى؟
#اقتباس من كتاب العزم / إبراهيم الدميجي
https://t.center/WithinU2/25895