كنت في بداية الصبوة قد أُلهمت سلوك طريق الزهاد بإدامة الصوم والصلاة، وحُبِّبَت إليَّ الخلوة فكنت أجد قلباً طيباً، وكانت عين بصيرتي قويَّةَ الحِدّة، تتأسف على لحظةٍ تمضي في غير طاعة، وتبادِر الوقت في اغتنامِ الطاعات، ولي نوعُ أُنسٍ وحلاوة ومناجاة .
رُبَما ما يُفسِّرُ أننا مئة مليون على مقربة من إبادةِ القرن ولا نفعلُ شيئًا، أنَّ حياتَنا صارت مُتلبِّسةً بالتَّفاهةِ والاستظرافِ السَّمجِ في كلِّ شيء وأيِّ شيء..