سمّى الله القُرآن بصائر، وسمّاه في آيات عدّة بأنّه نورا، وفي ذلك إشارة ودلالة بيّنة، أنّ القارئ لكلام الله يجد من نور البصيرة، ومن الهدى ما يجعله ينأى بنفسه عن كلّ رذيلة، فالبصيرة نور يفرّق به صاحبه بين الحقّ والضلال، بقدر عكوف القلب على القُرآن وتعرّضه له؛ يُوهب له نورًا مبينا!
{وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }