قل لي لماذا اخترتَني؟
وأخذتَني بيديكَ من بين الأنامْ
ومشيتَ بي!
ومشيتَ.. ثمّ تركتَني
كالطفل يبكي في الزِّحامْ
إن كنتَ - يا مِلحَ المدامعِ - بِعتَني
فأقل ما يرث السكوتُ مِنَ الكلامْ
هو أن تؤشر مِن بعيدٍ بالسلامْ
أن تغلق الأبواب إن
قررتَ ترحل في الظلامْ
ما ضرَّ لو ودَّعتَنِي!
ومنحتني فصل الختام!
حتى أريحَ يديَّ من
تقليب آخر صفحةٍ
من قصّتي!
تلك التي
يشتدُّ أبْيَضُها فيُعميني
إذا اشتدَّ الظلامْ!
حتى أنامْ!
حتى أنامْ!