#حروب_الجيل_الخامس#قوام_الحرب_الناعمة #العوامل التي دفعت الإدارة الأميركية لإعتماد خيار
#الحرب_الناعمة :
1ـ عامل الديمغرافيا: حيث أدى التزايد السكاني إلى تضخم حجم وانتشار سكان المدن، الأمر الذي أدى الى وضع عائق ضخم أمام اتباع النظرية العسكرية الكلاسيكية التي كانت تقوم على مبدأ السيطرة الخاطفة على الأراضي واحتلال المواقع العسكرية وبالعموم كسب الجغرافيا كإستراتيجية وحيدة لفرض جدول الأعمال السياسي على الأعداء.
2ـ التكنولوجيا السياسية: حيث وصل عدد الفضائيات إلى اكثر من 10 آلاف فضائية وامتدت شبكات الإنترنت إلى مليار مشترك ومستخدم
وبلغت أجهزة الخلوي ما يقارب مليار هاتف محمول وهو ما غير في قواعد الجغرافيا السياسية في العالم، واصبح متاحاً أمام وكالة الأمن القومي الاميركي التجسس على معظم الناس ومعرفة آرائهم والتنبأ باتجاهاتهم ووضع البرامج الثقافية والسياسية والإعلامية المناسبة لتوجيههم وفق نظرية القوة الناعمة للحصول على ما تريده الإدارة الأميركية.
وما كشفه الموظف المنشق عن وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن من عمليات تجسس فاق كل تصور، حتى أن الغربيين أنفسهم تعجبوا من مقدار التجسس وشموليته، والتجسس يمكّن الإدارة الأميركية من تصميم موارد القوة الناعمة ومدّها بالمعطيات والبيانات المطلوبة، حتى أن باحثاً كندياً قال في مؤتمره الصحافي أن برامج ويندوز 98 الأشهر في برامج تشغيل أجهزة الكومبيوتر الشخصية والمكتبية في العالم من صناعة وتصميم وبرمجة وكالة الأمن القومي الأميركي .
3ـ فشل خيار الحسم العسكري: كانت الحروب العسكرية تقوم على الضربات الجوية والتوغل البري واحتلال المواقع العسكرية، واستراتيجيات مكافحة التمرد في حال واجه الاحتلال مقاومة شعبية عقائدية منظمة، سواء كانت المنظمات دينية أو قومية أو حتى ماركسية،
ومن أبرز مصاديق ونماذج الفشل الأميركي في منتصف السستينات والسبعينات هزيمة فيتنام، وفي العقد الأخير العراق وأفغانستان). وتعزز الأمر مع فشل الحروب الصهيونية التي ارتكزت على الضربات الجوية والتوغل المحدود ضد منظمات المقاومة نموذجي لبنان وغـزة.
4ـ تحول الميزان الاقتصادي الدولي: وحدث الانتقال من الغـرب باتجاه الشرق، ومن أميركا وأوروبا باتجاه آسيـــا الصاعدة ومجموعة البريكس الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب افريقيا وصعود المحور الإيراني المتحالف مع محور البريكس.
5ـ حسابات الكلفة المالية والسياسية والبشرية: حيث إن الكلفة المالية للحرب الناعمة لا تتجاوز انفاق مئات ملايين الدولارات، في حين أنفقت الإدارة الأميركة 3 آلاف مليار في حربي العراق وافغانستان، أي هي نسبة 1 إلى 100، ولا يقتل في الحرب الناعمة أي مواطن أميركي، في حين قتل عشرات آلاف الجنود في
حروب أميركا العسكرية، كما أن الكلفة السياسية للحرب الناعمة لا تقارن بالحرب العسكرية، ففي حال فشلت الحرب الناعمة لا أحد يحاسب الإدارة الأميركية عليها، فلا أحد حاسب الرئيس باراك أوباما على الحرب الناعمة الفاشلة التي قام بها في إيران عام 2009، في حين أن جورج بوش لا يزال ملطخ السمعة ويعاني من عار جرائم حربي العراق وافغانستان.
#الـحــرب_الــنــاعــمــة #المعركة_الأشد_خطورة ━ ━ ━ ━ ━ ━ ━ ━ ━ ━ ━ ━ ━
#الـحــرب_الــنــاعــمــة 🔰 @THE_SOFTWAR🔰 T.me/THE_SOFTWAR