*الحقيقة والتزييف*
“Who did what?”
(منو عمل شنو؟)
دا أوّل سؤال بسأله لمن أراجع ورقة أو أطالع تقرير أو أقرا نص إخباري؛
لمن تتكلّم عن "الانتهاكات من احتلال للمستشفيات وتعدّي على ممتلكات المواطنين و و"، بتوحي للسامع بأنّه الحاجات دي بتحصل على الجانبين وبنفس القدر، مجرّد انتهاكات على هامش الحرب؛
لكن الواقع إنّه فيه اعتداء ممنهج على المدنيّين من طرف محدّد، وهو ميليشيا الدعم السريع؛
ممنهج بمعنى إنّه ماش يطال كلّ سكّان العاصمة، منطقة منطقة، حي حي، بيت بيت؛
مثلاً، بيت خالتي في الميرغنيّة بحري اقتحموه بدري، أكتر من مرّة، ونهبوا أملاك أولاد خالتي وكسّروا عرباتهم؛
بيتنا في الشعبيّة بحري ما حاولت أسأل الحصل ليه شنو؛
أمس عرفت إنّه بيت نسابتي في الحلفاية بحري كسروه؛
وقس على ذلك؛
في النيوزفيد بقيت بشوف الفريندز بالدور بحكي عن اقتحام بيوتهم بعد اضطروا يطلعوا منّها؛
الحاجة دي في علوم الكمبيوتر إسمها exhaustive scan؛
ممكن نترجمها مسح استقصائي؛
يعني ما عينات متفرّقة، وإنّما شغل زول ما بفط سطر؛
فالحاجة دي لا يجوز بأيّ حال من الأحوال التعامل معها كأحداث عرضيّة على هامش الحرب؛
يعني بصفتي التخصّصيّة في الـ Sampling بقدر أقول بثقة كاملة إنّه الحاجة دي مقصودة ومتعمّدة ومتوافق عليها من قِبل الدعم السريع؛
د. عبد الله جعفر (رسميّا عبد الله احمد)
باحث أكاديمي وناشط سياسي
١ يونيو ٢٠٢٣
—————————
وقّعت بالإسم والصفة المرّة دي لأنّه المحتوى فيه شهادة شخصيّة؛
وبرجو نشر الرسالة دي، ولو أمكن ترجمتها، لأنّه دي نوعيّة الرسالة المفروض تصل الإعلام عشان تغيّر الفكرة المغلوطة العكستها وما زالت تصر عليها القوى السياسيّة.
بشكر حملة
#الدعم_السريع_يستبيح_بيوتنا#RSF_loots_houses على تسليط الضو على هذا الجانب، وإن كان عندي عليها انتقاد بسيط إنّه صيغتها (تحديداً بالعربي) فيها استدرار عاطفة ممكن يضعف موقفك في حرب إنت صاحب الحق فيها؛
لكن في النهاية لا بأس، محتاجين نتوزّع الأدوار؛
#حميدتي_انتهى#عيد_بدون_جنجويد