قالوا لماذا لم تَعُدْ.. في الحبِ تكتبْ ؟ فأجبتُهم : أنا مستحيلٌ في الهوى ، والعشقِ أكذبْ أنا لم يعدْ لي في الحياةِ حبيبةٌ لأحبَّها ما حيلتي ؟ ولمن أقولُ : حبيبتي ؟ ولمن سأذهبْ ؟ قد كانَ آخرَ ما أظنْ أن الذي قد كانَ يغلِبُ دائمًا في العشقِ يُغلَبْ قالوا لماذا لم تَعُدْ ؟ فأجبتُهم : حاولتُ لكن لم أجدْ أنا لم أدونْ أيَّ حرفٍ في حياتي عامدًا قد تُصبحُ الكلماتُ في حلقي كغصةْ قد يصبحُ الإحساسُ يومًا حينَ يُروى ألفَ قصةْ أنا كلما أمسكتُ فرشاتي لأرسمَ محنتي أجدُ المشاعرَ تستبدْ هو ألفُ صعبٍ حينَ ننتزعُ الكلامَ من المعاني والحروفِ لكي نُزيِّفَ ذلكَ الإحساسْ لسنا سنكتبُ عن مشاعرِنا العميقةْ إن لم نَذُقْ في العشقِ نارَ الكاسْ لن تستطيعَ بأن تكونَ مقاتلاً ومغامرًا إلا إذا عشتَ الحقيقةَ كلَّها ونقلتَها للناسْ أنا كلُّ حرفٍ هزني هو ليسَ إلا بارقًا ما بينَ لوحاتي أحاولُ أن أضيفَهْ أنا ما كتبتُ الشعرَ يومًا كي أكونَ موظفًا أنا لم أُماقتْ في حياتي كلِّها مثلَ الوظيفةْ أنا حينَ أكتبُ في الهوى أهَبُ الكلامَ سنينَ عمري ثم أسمو نحو غاياتٍ شريفةْ مأساةُ كلِّ الناسِ حرفٌ هاربٌ وأنا الحروفُ جميعُها عندي صراعاتٌ مخيفةْ أنا عاشقٌ حتى النخاعِ ودائمًا في الحبِ أسألُ إنما واللهِ أجهلُ دائمًا تعريفَهْ أنا لا أقولُ : حبيبتي واللهِ صعبٌ أن أمثلَ مشهدًا هو في الحقيقةِ كذبةٌ أو لحظةٌ فيها افتعالْ
من بينِ آلافِ النساءْ أحببتُها حتى النخاعْ حتى الضياعْ ورسمتُها خمسينَ ألفَ مِجرَّةٍ في خاطري لأدورَ في فلكِ الصراعْ يا أيُّها الحبُّ الذي يلتفُّ حولي مثلَ نورِ الشمسِ يرقُصُ كالشعاعْ لو لم تكنْ لبحثتُ عنكْ وجعلتُ منكَ قضيةً في عمقِ عمقي ولجأتُ لَكْ حَكَمًا تَفُضُّ لنا النزاعْ