Смотреть в Telegram
عزيزي الصداع، أكتب إليك هذه الرسالة وأنا في خضم معاناتي معك، أنت الذي تجيد التسلل بخفة ودهاء إلى رأسي، لتحوّل عالمي إلى لوحة متشابكة من الألم والتوتر. أنت لست مجرد إحساس عابر؛ بل تبدو وكأنك قررت أن تقيم في أفكاري، تقتحم لحظات سكوني وتسرق مني متعتي في أبسط الأشياء. وجودك ليس له وقت محدد ولا موعد ثابت. تأتي متى شئت، وكأنك تحمل سطوة القرار. أحيانًا تظهر كخفقان طفيف يجعلني أعتقد أنك مجرد زائر عابر، ولكنك سرعان ما تكشف عن قوتك الحقيقية، فتتصاعد موجاتك لتغمرني وكأنك تحاصر رأسي من كل الجهات. أعلم أن وجودك قد يحمل رسالة لي: ربما تذكرني بأن أهتم بنفسي، أو أن أستمع لجسدي الذي أهمله أحيانًا في زحمة الحياة. وربما تكون تحذيرًا صامتًا بأن التوتر والإرهاق لهما ثمن، لكن يا صداع، أليس من الممكن أن تكون أقل قسوة؟ أليس من حقّي أن أحظى بقليل من الهدوء دون أن أتحمل عذاباتك المتكررة؟ أحاول بشتى الطرق أن أتصالح معك. أبحث عن الماء لأروي جسدي الذي قد يكون عطشًا. أتجنب الضوضاء لأمنحك فرصة للرحيل. ألجأ إلى المسكنات أحيانًا، ليس ضعفًا أمامك، بل لأنني أحتاج أن أتنفس الحياة بدون ألمك. أغمض عينيّ وأحاول أن أُسكت الضجيج الداخلي الذي تثيره في رأسي، لكنك عنيد، لا تُظهر أي نية للمغادرة. رغم كل شيء، أريدك أن تعلم أنك لن تنتصر. قد تكون الآن قويًا وتبدو مسيطرًا، لكنني أؤمن بأن هذه المعركة ستنتهي لصالح الراحة والسكينة. قد أحتاج إلى راحة أطول، أو ربما زيارة طبيب يقرأ أسرارك ويكشف عن سبب وجودك المستمر. وسأتعلم، مهما كانت الأسباب، أن أضع حدودًا بيني وبينك، وألا أسمح لك بأن تتحكم بي بعد اليوم. لذا، يا صداع، خذ رسالتك ورحِم رأسي. الحياة مليئة بما يكفي من التحديات دون الحاجة إلى وجودك كواحدٍ منها. وإن كانت هناك وسيلة لعقد هدنة بيننا، فلتكن على أساس الاحترام المتبادل: ابتعد عني، وسأحرص على الاعتناء بنفسي أكثر. مع عدم الود، عقلٌ متعب ولكنه أقوى مما تظن.
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Бот для знакомств