السؤال:
أنا متوتر ومتألم بشدة لاتوصف
أنا من .......وتعرفت علي فتاة من ........ أعجبني مكارم أخلاقها
هي حصلت علي .... وأنا أيضا في السنة الأخيرة من .......
وشغفت بها حتي عبرت عن حبي لها
في البداية هي لم تكن تتحدث معي علي الاتصال لكن مع مرور الوقت وحين عبرت لها عن رغبتي في الزواج منها فاصبحت واثقة بي وبدأت الاتصال بي وما زلنا نتحدث
حتي مضت سنة كاملة وكنا نحب بعضنا البعض
وكنت أعرف أن هذا حرام
وايضا
مرات توقفت عن التحدث معها لكن الشيطان مازال يراودني فصارحت أنا أمي بكل شيء ورغبتي في الزواج منها
فاقتنعت أمي حتي تكلمت هي معهافاصبحتا مقتنعتان علي الزواج
وهي قالت سوف اجعل امي تتحدث معك بعد انتهاء دراستي
ما إن انتهيت من الدراسة حتي اختفت قائلة إن اخاها سوف يأخذ منها الجوال الذي هي كانت تتحدث معي لبعض الأيام
وحتي الآن مضي شهران مازلت أنتظر ولم ترجع بعد
مرة ايضا اختفت لأمها مريضة لكن عادت.
مع أنها تحبني كثيرا وراضية علي الزواج مني
أنا متوتر كثيرا الآن واتألم بشدة
مع انني مازلت أدعو الله أن يجعلها حلالا لي
لكن لا أعرف ما سبب تأخير الإجابة ؟
رجااااء حل مشكلتي !
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
١- هذ
ه علاقة محرمة ونوع من الزنا
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(
العينان زناهما النظر
والأذنان زناهما الاستماع
واللسان زناه الكلام ......
والقلب يهوى ويتمنى)
رواه البخاري ومسلم
وقال سبحانه: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)
وقال: (
يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون)
وأنت ارتكبت الزنا
بلسانك بالحديث معها
وبأذنك بالاستماع إلى كلامها
وبقلبك بالتفكير فيها
فعليك بالتوبة والاستغفار
٢
- وقال سبحانه:
(وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون)
فمن علينا سبحانه بهذه النعم لنشكره عليها لا لنستخدمها في عصيانه.
٣-
وإذا أردت خطبتها فعليك بالتواصل مع أسرتها
ولو عن طريق صديق لك في بلدها
أو تذهب بنفسك إن استطعت
وإذا لم يتيسر ذلك فلا تكلمها حتى يتيسر.
٤- أنت لا تعرف صفات هذه البنت جيدا لأن كل معلوماتك عنها عن طريق الهاتف فلم تسأل جيرانها عن أخلاقها وسلوكها
فلعلها كما تكلمك تكلم غيرك (هذا مجرد فرض)
ولعلها كاذبة في موضوع أخذ أخيها للهاتف فيمكنها التواصل معك بطريقة أخرى إن أرادت وكذا في موضوع مرض أمها
وحتى لو صادقة فاستمرار التواصل على هذه الصورة لا يجوز
وخاصة لكم سنة على ذلك.
الحاصل أن معرفتك بها قائمة على الظنون لا اليقين لأنك لا تستطيع التحقق من صدق كلامها وحقيقة أخلاقها فأنت في بلد وهي في بلد
وقال سبحانه:
(وإن الظن لا يغني من الحق شيئا).
٥- أرجو أن تحكم عقلك لا هواك
قال سبحانه:
(ولاتتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله)
٦- أعرف أن الأمر صعب لكن لا بد من الصبر
حتى تكون
البداية ترضي الله فتكون
النهاية ترضيك ولا تسوؤك
قال سبحانه:
(أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير
أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار
فانهار به في نار جهنم
والله لا يهدي القوم الظالمين)
فهل ما تفعله هذا تقوى أم ظلم؟ لا شك أنه ظلم
لأنك لا ترضى لابنتك ولا لأختك أن تتواصل مع شاب غريب لا سنة ولا حتى ساعة!
فاجعل الأساس الذي تقوم عليه علاقتك بها هو تقوى الله فتجني رضاه والتوفيق والبركة
🌱
ولا تجعل الأساس على ما يغضبه فتجني الذل والهوان والمشاكل
كما هو حال كثير من البيوت التي تأسست على غير طاعة الله
فبعضها انهار بالفعل وبعضها متماسك في الظاهر لكنه منهار في الداخل.
٧- كيف تدعو الله أن تكون من نصيبك وأنت لا تدري عن أخلاقها شيئًا؟
فأرى أن تكف عن هذا الدعاء وتدعو الله بالزوجة الصالحة التي تعينك على طاعته وتعرف الحلال من الحرام لا من تساعدك على معصيته.
٨- إن كان ولا بد فلتقل: اللهم يسر لي الزواج منها إن كان خيرًا أو اصرف قلبي عنها إن كان الزواج بها شرًا.
الحل:
عليك بالأعمال الصالحة التالية:
١- قيام الليل نصف ساعة قبل الفجر وهو وقت مبارك الدعاء فيه مجاب.
٢- صيام الاثنين والخميس والدعاء عند الفطر مجاب.
٣- الصدقة بنية تفريج هذا الكرب.
٤- المحافظة على
قراءة القرآن والدعاء عند الختمة مجاب.
٥- المحافظة على
أذكار الصباح والمساء وخاصة
في المسجد إن أمكن.
٦- المحافظة على
صلاة الجماعة في المسجد والمحافظة على السنن.
٧- الدعاء بين الأذان والإقامة مجاب.
٨- كثرة الدعاء في السجود.
٩- الدعاء يوم الجمعة قبل المغرب بساعة مجاب.
١٠-
لزوم الصحبة الصالحة.
١١
- تجنب صحبة السوء.
اللهم اهد قلوبنا لطاعتك
#رد_السائل:
جزاك الله خيرا وأحسن الجزاء
https://t.center/Sheikh_Tariq
بالقرآن والسنة نحيا/طارق نور الدين
اضغط للوصول للفهرس