- تخيّل أنك في يومٍ ما ستتركُ معدتَك تحت رحمةِ ابتكاراتي الفاشِلة .
وستشهدُ صنعَ أول وجبةٍ كاملة في حياتي..
سنتشاركُ ذات الطاوِلة ، وذات المطبخِ والأكواب ، وسأقطع غفوتي لأصنع لكَ أفضل كوب قهوةٍ على الإطلاق.
تخيّل أننا سنتشاركُ الباب نفسه ، والمفتاحَ ذاتهُ وسيُقال بيتنا باشتراك الأسماء!
وأن أعظم مسافةٍ نعيشُها ستكونُ بعضُ سينتمترات!
لن نضطرّ لنذكّر بعضنا بوقت الصلاة باستخدام الرسائِل ، بل سنصليها سوياً .. في ركن صلاةٍ سنصنعهُ بأيدينا..
سنتشاركُ إهمال الهواتِف ، نضعها جانباً ونثرثر كثيراً ، سيفتقدنا الأصدقاء ومن المحتمل أن يقتحموا المنزل ليبحثو عنّا.
سأقاطع نومك الفجائي الذي تفعله دائماً على الهاتفِ بنزع الوسائد واطلاق الفوضى ، ثم أعيدها لك مجدداً بقلبٍ حنون لا يقوى على مشهد نُعاسِك!
تخيٌل أننا في وقتٍ ما.
سنُكتب زوجين برابطٍ سماويّ ، وسيغلق علينا بابُُ واحِد ، سنشهد خلافاتٍ عديدة ، أوقات صعبة ، وأيامٍ خانِقة ، وسنشهد أيضاً أياماً تحفها الأفراح ويزينها الحُب
أياماً ستخلّد في الذاكرة ، لنخرجها في لحظات الغضب المفاجئ فنلين ونهدأ..
تخيّل ياحبيبي..
أن في زمانٍ ما ، سأشاركُك نفسُك ، وسيصبح ترتيب خزانتك مهمّتي ، ووضع العطرِ على قميصك فنّي ، ربما أكونُ مزاجية وطفوليّة ، وأشعر بعدم النضج في أحيانٍ عديدة ، ولكنّ تأكد بأننـي سأصلح أماً لأبناءك ، وزوجة إن نظرت إليها سرّتك وإن غبت حفظتك..
سنصبِح القصة الناجية من حروب قصص الحُب ، والرواية التي تحمل نهاياتٍ سعيدة ♥️..
رغد_عبدالرحمن