أحسن الحسنات حبنا أهل البيت

#الشيخ
Канал
Логотип телеграм канала أحسن الحسنات حبنا أهل البيت
@shathrat14Продвигать
829
подписчиков
10,5 тыс.
фото
579
видео
4,81 тыс.
ссылок
Forwarded from 🌹حدائق الروح والريحان🌹 (Abo Ali malak)
🌷حدائق الروح والريحان 🌷





"شــهــداء... واقـرأ ما تيسّـر من
أنـبـائـهـم، فهم أحيـاء في أبـنـائـهـم، أنــوارٌ في أحـيـائهٓــم، أوتـادٌ في أوطانهـم،
وبفضلـهـم عشنـا وعـاش لـبنـان.





#الشيخ حسن شحاذي..





#أحـيــاء 💛


📚📖📚📖📚📖📚📖📚





https://chat.whatsapp.com/LUdBopwn9Sr94Sw4x1LPmc
Forwarded from 🌹حدائق الروح والريحان🌹 (Abo Ali malak)
#عظم_الله_لكم_الأجر
الذكـرى السنويـة السـادسة لاستشهاد
المجاهد #الشيخ_نمر_باقر_النمر
(رضوان الله عليه)
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون
رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى فقيد العلم والمقاومة سماحة آية الله العلامة #الشيخ_عبد_الأمير_قبلان رضوان الله عليه
1936 - 2021
اللهم إنّا ندعوك في ظهر الغيب.. امنن على عزيزنا #الشيخ_فضل بالشفاء وردّه إلينا سالم من كل داء وبلاء.. يا حنّان يا منّان يا ذا الجلال والإكرام، اللهم شافِه وعافِه وألبسه اللهم ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجلً وارحمه برحمتك يا أرحم الراحمين إنّك نعم المولى ونعم المجيب.
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العلا وبرحمتك التي وسعت كل شيء أن تمنّ على عزيزنا #الشيخ_فضل بالشفاء العاجل، وألّا تدع فيه جرحًا إلّا داويته ولا ألمًا إلا سكنته ولا مرضًا إلا شفيته، وألبسه ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجلًا وشافِه وعافِه واعف عنه، واشمله بعطفك ومغفرتك وتولّه برحمتك يا أرحم الراحمين"
اللهم ألبسه ثوب الصحّة والعافية عاجلًا غير آجلٍ يا أرحم الراحمين 🙏🙏🙏
#الشيخ_حبيب_الكاظمي

إن المؤمن المبتمى بالتشويش الباطني، عليه بتفويض الامر إلى مسبب الاسباب من غير سبب.
#شرح_دعاء_الافتتاح
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
#شهر_رمضان_المبارك
 شرح دعاء الافتتاح
الحلقة: #العشرون

نستقبل في هذه الليالي ليالي القدر المباركة ، هذه الليالي التي هي من أهم لحظات السنة ، حيث أنها خير من ألف شهر.. كلنا مقصرون في طاعة الله عزوجل ، ومن هنا رأفة بنا ؛ فإن رب العالمين في ليلة واحدة جعل خاصية ألف شهر - أي أكثر من ثمانين سنة- ؛ في ليلة واحدة الإنسان يعطى خاصية سنوات طويلة..
 
- (وَصَلِّ عَلَى الصِّدّيقَةِ الطّاهِرَةِ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ..)..
ووصلنا في حديثنا عن دعاء الافتتاح ، إلى الصلاة على المعصومين واحداً واحداً.. ومن المناسبة التي تجعل الإنسان يتفأل بذلك خيراً ، بأن ذكر فاطمة (صلوات الله وسلامه عليها) في من نسلم عليهم ، أصبح مقارنًا لليالي القدر المباركة.. ومن المعلوم أن ليلة القدر من مصاديق الكوثر ، والزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) منمصاديق الكوثر أيضًا..
هذه المرأة الجليلة التي يكفي في حقها أن النبي الأكرم (ص) -وهو الذي لا ينطق عن الهوى- ، يقول عنها :(فداها أبوها) ، و(فاطمة أم أبيها).. فإن هذه التعابير من النبي المصطفى (ص) لم تنطلق من منطلق الأبوة المحضة ، بل هذه التعابير من موقع الرسالية.. النبي (ص) عندما يقول : (فداها أبوها) ، فهو يعني ما يقول.. ولو لم تكن فاطمة بهذا المستوى ، لما عبر النبي (ص) عنها بهذه التعابير ، التي لم نجد لها نظيراً في كلام النبي (ص) ، بالنسبة إلى أي بشر ذكرًا كان أم أنثى.. فاطمة (صلوات الله وسلامه عليها) بعبارة واحدة مركزة ، هي أمة الله.. فالنبي (ص) شرفه وكرامته وامتيازه ، أنه عبد الله ، كما نقول في التشهد : أشهد أن محمد عبده ورسوله ، وكذلك الزهراء (ص) شرفها وكرامتها ، أنها أمة الله عزوجل..
 
فاطمة لها أبعاد ثلاثة : من حيث النفس ، ومن حيث العمل ، ومن حيث الحديث والمنطق ؛ وهي كانت متميزة على الأبعاد الثلاثة..
 
فأما منطقها فيتجلى من خلال خطبتها الفدكية ، عندما وقفت أمام المسلمين لتفلسف لهم الدين ، وتبين أحكام الرسالة ، مع خلفياتها التي خفيت عن باقي المسلمين ، يوم وقفت للدفاع عن إمام زمانها ، وعن ولي أمرها ، علي (ص)..
 
وأما من حيث العمل : فقد عبدت رب العالمين حتى تورمت قدماها ، حيث كانت تقف في محراب العبادة ،وتسيح في عالمها الذي لا نحيط بذلك كنهاً..
 
وأما من حيث النفس : يكفي هذا القول لرسول الله (ص) : (رضا الله من رضا فاطمة ، وغضبه من غضبها).. إن رب العالمين يرضى لرضا فاطمة ، ويغضب لغضب فاطمة ؛ ومن هنا استدل العلماء على عصمتها بالإضافة إلى آية التطهير..
جعلنا الله تعالى وإياكم من السائرين على دربها ، ودرب بعلها وأبيها وبنيها ، بحق محمد وآل محمد !.. والحمد لله رب العالمين.

https://t.me/shathrat14/21945
#شرح_دعاء_ابي_حمزة_الثمالي
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
#شهر_رمضان_المبارك
 شرح دعاء أبي حمزة الثمالي
الحلقة: #السادسة_عشرة :
#استحضار_الماضي

إن الإمام (ع) في مناجاته لربه في جوف الليل يقارن بين حالة السلب في الماضي الذي كان فيه وبين وحالة الإيجاب في الحاضر فيقول (ع) :
 
- (أَنَا الصَّغِيرُ الَّذِي رَبَّيْتَهُ..).. أي أنني كنت صغيراً فربيتني.. ومن المعلوم ما في صغر الإنسان من عناصر الضعف والمسكنة والحاجة إلى أبسط الأمور.. حتى قيل بأن أضعف المخلوقات عند الولادة هو بني آدم ، إذ أن الحيوان عندما يولد ، له ما يقّوم حركته ، ولكن الموجود الذي يحتاج إلى كل صغيرة وكبيرة هو بني آدم.
 
- (وَأَنَا الْجَاهِلُ الَّذِي عَلَّمْتَهُ..)..
 سبحانه وتعالى أخرجنا من بطون أمهاتنا ونحن لا نعلم شيئاً ، وشق لنا السمع والبصر والفؤاد ، وإذا بأحدنا يصل إلى فهم ملكوت السماوات والأرض !..
 
- (وَأَنَا الْوَضِيعُ الَّذِي رَفَعْتَهُ..).. إن الإنسان في مرحلة من مراحل عمره ، قد يعيش حالة من حالات الذلة أمام الخلق ، سواء بحق أو بغير حق.. ولكن الله عزوجل يرفع ذكر المؤمن بين عباده الصالحين ، فهذه سنته تعالى.. ومن أتم المصاديق لذلك ، أنه رفع ذكره حبيبه المصطفى (ص) ، وإذا بيتيم مكة الذي لا ناصر له ، يصل إلى درجة يسمع ذكره مع ذكر الله تعالى في اليوم على المنابر عدد من المرات.
 
- (وَأَنَا الْخَائِفُ الَّذِي آمَنْتَهُ، وَالْجَائِعُ الَّذِي أَشْبَعْتَهُ، وَالْعَطْشَانُ الَّذِي أَرْوَيْتَهُ، وَالْعَارِي الَّذِي كَسَوْتَهُ، وَالْفَقِيرُ الَّذِي أَغْنَيْتَهُ، وَالضَّعِيفُ الَّذِي قَوَّيْتَهُ، وَالذَّلِيلُ الَّذِي أَعْزَزْتَهُ، وَالسَّقِيمُ الَّذِي شَفَيْتَهُ، وَالسَّائِلُ الَّذِي أَعْطَيْتَهُ، وَالْمُذْنِبُ الَّذِي سَتَرْتَهُ، وَالْخَاطِئُ الَّذِي أَقَلْتَهُ، وَأَنَا الْقَلِيلُ الَّذِي كَثَّرْتَهُ، وَالْمُسْتَضْعَفُ الَّذِي نَصَرْتَهُ..).. نلاحظ أن الإمام (ع) يتأسى بجده الأكبر إبراهيم الخليل (ع) الذي ينسب كل هذه البركات إلى الله عزوجل : {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ }..
 
فإذن، هذه الحالة من المقايسة بين المراحل السابقة من حياة الإنسان وبين المرحلة الفعلية، من موجبات الشكورية والإحساس بمنة الله عزوجل ، ومما سيورثه قطعاً حالة الاستحياء من الله عزوجل ، إلى درجة يذهل عن شكر أي نعمة من هذه النعم ، فحتى الشكر الذي هو نعمة فهو يحتاج إلى شكر آخر ، لأن الله عزوجل وفقه لهذا الشكر ، وألهمه الشكر ، وأنطق لسانه بالشكر..
أضف إلى أن استحضار هذا الماضي ، الذي فيه الضعف والضلالة والعطشى والعرى، من موجبات رفع حالة العجب في الإنسان ، ذلك العجب الذي إذا دخل عمل عبد أفسده كما يفسد الخل العسل.
 
- (وَأَنَا الطَّرِيدُ الَّذِي آوَيْتَهُ..).. الإمام (ع) يشبه نفسه بعبد آبق.. ومن المعلوم أن العبد الآبق عادة - في الأزمنة القديمة- كان سبيله الوحيد عندما يذنب ، أن يهرب من مولاه ، ويسيح في الأرض.. ورب العالمين هو مأوى وملجأ كل عباده المذنبين ، فهو تعالى عندما يقبل توبتهم ويأخذ بيدهم ، فقد آواهم.. سبحانه من رب غفور رحيم !.. وهو القائل تعالى : {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}.. (التواب) : صيغة مبالغة أي هو كثير التوبة.. فلأنه يعصي كثيراً ، فيتوب كثيراً .. ومن هنا فرب العالمين يحبه من بين عباده.. ولقد علمنا أن أنين المذنبين أحب إلى الله من تسبيح المسبحين.

https://t.me/shathrat14/21940
#شرح_دعاء_ابي_حمزة_الثمالي
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
#شهر_رمضان_المبارك
 شرح دعاء أبي حمزة الثمالي
الحلقة: #الرابعة_عشرة:
#معنى_الصلاة_على_النبي_وآله

- (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ..).. من المعلوم أن الصلاة على النبي وآله من موجبات الاستجابة.. فالعبد عندما يقدم الصلاة على النبي وآله قبل أن يدعو لنفسه ، ثم يختم دعاءه أيضاً بالصلاة على النبي وآله ؛ فإن الرب تعالى - كما ورد في النص- أجل من أن يستجيب الطرفين ويهمل الوسط.
وفي هذه الآية الكريمة : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ..} ، يؤكد الله عزوجل صلاته على نبيه.. ونلاحظ أنه يعبر عن الصلاة بفعل مضارع ، مما يعني أن الله عزوجل في صلاة مستمرة على حبيبه المصطفى (ص).. ثم إنه تعالى أمرنا بالاستنان بهذه السنة : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا..}.. غير أننا لا نعلم ماهية هذه الصلوات ، ولكنها قطعاً ليست كصلواتنا ، ألفاظاً نتمتمها على الألسن ؛ إذ إن هنالك مباركة من قبل الله عزوجل على النبي (ص) وآله ، ومن مصاديق هذه المباركة :
* أن خلد ذكره وقرن اسمه باسمه تعالى في الأذان والإقامة والتشهد.
* أن جعل الشهادة بنبوته جزءاً أساسياً للدخول في الإسلام.. فمن تشهد بالتوحيد ، ولم يتشهد بنبوة النبي المصطفى (ص) ؛ لم يدخل دائرة الإسلام.
* أن نكون كما يحب الله ورسوله ؛ بأن نكون زيناً لهم ، ولا نكون شيناً عليهم.. فلو أن أحدنا ذهب إلى وسط لا يعترف بالإسلام وبنبوة النبي المصطفى (ص) ، فكان بسلوكه وبتعامله زيناً لهم ؛ فإنه يعطي صورة ناصعة للإسلام المحمدي الأصيل.
فإذن، إن طلب الصلاة على النبي وآله ، وطلب رفع الدرجات له ولآله ، دعاء مستجاب قطعاً ؛ لأن الله عزوجل أمرنا بذلك.. فلو قدمنا هذه الصلوات عند الدعاء لأنفسنا ، فإن رب العالمين سينظر لنا بعين اللطف والرحمة.
 
- (وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي..).. إن المؤمن إنسان يهمه أمر الدنيا ، فمن لا معاش له لا معاد له..ومما ورد أن سلمان المحمدي كان يؤمن قوت سنته ؛ وكان يقول (رض) : إنّ النفس قد تلتاث على صاحبها إذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه ، فإذا هي أحرزت معيشتها اطمأنت. والذي لا يفكر في أمر دنياه إنسان فاقد للمزرعة ، فالدنيا مزرعة الآخرة.. ومن هنا فليس من المانع أبداً في مظان الإجابة أن نطلب من الله أن يهيئ أمورنا الدنيوية ، كما ورد في قوله تعالى :{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.. وفي هذا الحديث القدسي : (يا موسى !.. سلني كلّ ما تحتاج إليه حتّى علف شاتك ، وملح عجينك )..
وقد كان أمير المؤمنين (ع) من أوائل المزارعين في المدينة ، فكم من النخيل التي غرسها ، والأنهار التي فجرها بساعده وتعبه وعرق جبينه.. وكذلك ما روي عن الإمام الصادق أو الباقر بأنه شوهد يتصبب عرقاً في مزرعة ولامه أحدهم على ذلك ، غير أنه (ع) كان يفتخر بما هو فيه.. وأما النبي المصطفى (ص) فقد قبل يد ذلك العامل عندما رأى آثار التعب والجهد على يده..
فإذن ، المؤمن في دعائه في جوف الليل في ساعة السحر يطلب من الله عزوجل أن يكفيه أمر الدنيا والآخرة ، ذلك الرزق النموذجي الذي ينطبق عليه عنوان الكفاف ، لأن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى.
نعوذ بالله عزوجل مما يلهينا عن ذكره وطاعته !..

https://t.me/shathrat14/21935
#شرح_دعاء_الافتتاح
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
#شهر_رمضان_المبارك
 شرح دعاء الافتتاح
الحلقة: #التاسعة_عشرة

- (اَللّـهُمَّ وَصَلِّ عَلى عَليٍّ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ ، عَبْدِكَ وَوَليِّكَ ، وَأَخي رَسُولِكَ ، وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ ، وَآيَتِكَ الْكُبْرى ، وَالنَّبأِ الْعَظيمِ..)..
في هذه الفقرة من دعاء الافتتاح بعد أن صلينا على النبي وآله ، ننتقل بالحديث عن الأوصياء من بعده ، هذه الأنوار اللامعة ، الحجج الإثني عشر ، الذين بشر بهم النبي (ص) ، الخلفاء من عترته وذريته.. وليس من الصدفة أبداً ، أن يأتي في خلال قرنين ونصف هذه الأنوار اللامعة ، التي تؤيد بعضها بعضاً ، إذ كلماتهم متشابهة ، وموقفهم واحد ، والنور الذي يشع منهم نور واحد.. بمثابة مصباح ذري ، يزهر بنور الله عزوجل ، ويُنظر إلى هذا المصباح من نوافذ متعددة ، فالنور واحد ، والنوافذ متعددة..
 
النافذة الثانية التي من خلالها ننظر إلى نور الله عزوجل ، هي النافذة العلوية.. وهنا نسلم ونصلي على أمير المؤمنين ، ذلك الإمام الذي وقف حياته منذ أن كان صبياً في مكة ، يتّبع النبي الأكرم (ص) إتّباع الفصيل أثر أمه -كما يصف (ع) نفسه بهذا الوصف- ، إلى يوم قدم نفسه في طاعة رب العالمين.. بدأ من البيت -من المسجد الحرام- ولادة ، وختم حياته شهادة في مسجد الكوفة..
 
علي (ع) هو امتداد الرسالة ، هو امتداد النبي (ص).. ومسألة الوصاية ليست من بدع القول.. الإنسان في حياتهاليومية ، يغيب عن أهل بيته في سفرة قصيرة ، فيعين خليفة على أهله ، ليحفظ أهله في غيبته.. وفي حياة الأنبياء السلف : موسى (ع) يذهب لميقات ربه أربعين ليلة ، لا يتحمل أن يترك أمته من دون وصي ، فيقول لأخيه هارون : {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ}..
 
موسى يغيب عن الأمة غيابًا مؤقتاً ، في إجازة لتلقي الألواح ، وإذا به يعين الوصي من بعده.. كيف النبي الأكرم (ص) يغيب عن هذه الأمة إلى أبد الآبدين ، وبذور الفتنة كامنة فيها.. وفي قوله تعالى : {وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْعَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} ، إشارة إلى هنالك منافقين لم يكونوا من المنافقين في العلن.. أمة فيها منافقون ، وعليها أنظار اليهود والنصارى ، كيف النبي الأكرم (ص) يغيب عن هذه الأمة ، ولا يعين من يمثله ، من هو على خطه ، من هو على تربيته ؟!!..
 
والتاريخ يفصح عن الحقيقة لمن يريدها !.. الأحاديث التي تشير إلى فضائل علي (ع) ومنزلته عند النبي الأكرم (ص) ، هي في كتب الفريقين : أقضاهم علي.. أعلمهم علي.. أشجعهم علي.. أولهم إسلامًا علي.. علي صهر النبي.. علي نفس النبي.. علي باب مدينة علم النبي.. علي هو الذي جهز المصطفى (ص) ، وكان في اللحظات الأخيرة بجانبه.. علي هو الذي على سيفه قام الإسلام ، كما قام علي مال خديجة ، ووجاهة أبي طالب.. لماذا نستبدل علياً بغيره ، وهو صاحب هذه السابقة ، وهو الذي -كما نعلم- في هذا الشهر الكريم ، ختم حياته بدمه الطاهر ، في سبيل إحياء حاكمية الله عزوجل في هذا الوجود ؟!!..
 
صلى الله عليك يا أمير المؤمنين !.. يوم ولدت في الكعبة ، ويوم قتلت في مسجد الكوفة وأنت تنادي : (فزت ورب الكعبة) ، ويوم تحشر يوم القيامة بجوار الحبيب المصطفى ، رافعًا راية الحمد ، تسوق المؤمنين إلى حوض الكوثر.
اللهم اجعلنا من المستنين بسنته ، والسائرين على دربه ، إنك سميع مجيب !.

https://t.me/shathrat14/21932
#شرح_دعاء_الافتتاح
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
#شهر_رمضان_المبارك
شرح دعاء الافتتاح
الحلقة: #الثامنة_عشرة

- (اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وَاَمينِكَ ، وَصَفِيِّكَ ، وَحَبيبِكَ ، وَخِيَرَتِكَ مَنْ خَلْقِكَ ، وَحافِظِ سِرِّكَ ، وَمُبَلِّغِ رِسالاتِكَ ، أَفْضَلَ وَأَحْسَنَ ، وَأَجْمَلَ وَأَكْمَلَ ، وَأَزْكى وَأَنْمى ، وَأَطْيَبَ وَأَطْهَرَ ، وَأَسْنى وَأَكْثَرَ ، ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ ، وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ ، عَلى أَحَد مِن عِبادِكَ وَأنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَصِفْوَتِكَ ، وَأَهْلِ الْكَرامَةِ عَلَيْكَ مِن خَلْقِكَ..)..
في هذه الفقرة من دعاء الافتتاح نصلي على النبي وعلى آل النبي ، فما هي حقيقة الصلوات : (اللهم صلّ على محمد وآل محمد) ؟.. إن الصلوات دعاء ، بل هي من أكثر الأدعية ، ومن أكثر الأوراد والأذكار ، تفشياً في حياة الموالين.. وهذه من نعم الله عزوجل علينا ، أن نسمع ذكر حبيبه المصطفى في الأذان وفي الإقامة ، ونذكره مصلين عليه في الركوع وفي السجود ، وفي التشهد وفي التسليم ، فذكره (صلوات الله وسلامه عليه) مقترن بذكر الله عزوجل حتى في شعار الإسلام ، فمن المعلوم أن الذي يريد أن ينتقل من الكفر إلى الإسلام ، ليحقن بذلك دمه وماله وعرضه ، لابد وأن يتشهد بشهادة النبوة بالإضافة إلى شهادة التوحيد..
 
فإذن، الصلاة دعاء ، ولهذا فالإنسان عندما يقول : (اللهم) ، فإن عليه أن يستحضر حالة الدعاء.. ومع الأسف، تحولت الصلوات في حياتنا من حالة شعورية إلى حركة شعارية !.. نحن نصلي على النبي ، ونكثر ، ولكن من الممكن أن لا تصل هذه الصلوات ولو مرة واحدة إلى حبيبه المصطفى (ص) !.. صلوات صادرة ، ولكنها غير واصلة !.. الصلوات التي تدخل السرور ، وتثلج قلب الحبيب المصطفى ، هي الصلوات التي بلغته ، هي الصلوات التي أصبحت سبباً في ارتفاع درجته..  فإذن، عندما نقول : (اللهم) ، علينا أن نعيش حالة من حالات الدعاء بين يدي الله عزوجل ، ثم نقول : يا رب، صلّ على محمد وآل محمد !.. أي بارك فيه..
 
ولكن رب العالمين كيف يبارك ، وبم يبارك ؟.. هذا الأمر إليه ، هو يعلم كيف يبارك.. قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}..{يُصَلُّونَ} فعل مضارع ، أي يدل على الاستمرارية والدوام.. ففي كل حال وآن من الآنات ، رب العالمين يبارك على الحبيب المصطفى (ص) ، لا في حياته فحسب ، وإنما بعد مماته.. فمن ينطق بكلمة لا إله إلا الله ، ومن يصلي لربه ، ومن يطوف حول بيته... ، كل ذلك في ديوان الحبيب المصطفى.. وهنيئاً لنبينا !.. حيث يأتي يوم القيامة وأعمال الخلق إلى قيام الساعة ، مدونة في صحيفة أعماله..
 
وينبغي عندما نصلي على النبي (ص) أن لا ننسى (آله) !.. فقد نهى النبي (ص) عن هذه الصلاة البتراء ، حيث قال (ص) : (لا تصلّوا عليّ الصلاة البتراء ، فقالوا : وما الصلاة البتراء ؟.. قال : تقولون : اللهم صلّ على محمد وتمسكون ، بل قولوا : اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد).. فمن لم يصل على النبي وآله ، فإن هذا الإنسان لا صلاة له.. ومن صور شكر جميل الآل ، الذين كانوا هم الامتداد للحبيب المصطفى (ص) ، أن نقرن ذكرهم إلى ذكر النبي (ص)..
اللهم اجعلنا من السائرين على دربهم ، والمستنين بسنتهم ، إنك على كل شيء قدير!.

https://t.me/shathrat14/21929
#شرح_دعاء_الافتتاح
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
#شهر_رمضان_المبارك
 شرح دعاء الافتتاح
الحلقة: #السابعة_عشرة

- (اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وَأَمينِكَ ، وَصَفِيِّكَ ، وَحَبيبِكَ ، وَخِيَرَتِكَ مَنْ خَلْقِكَ ، وَحافِظِ سِرِّكَ ، وَمُبَلِّغِ رِسالاتِكَ ، أَفْضَلَ وَأَحْسَنَ ، وَأَجْمَلَ وَأَكْمَلَ ، وَأَزْكى وَأَنْمى ، وَأَطْيَبَ وَأَطْهَرَ ، وَأَسْنى وَأَكْثَرَ ، ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ ، وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ ، عَلى أَحَد مِن عِبادِكَ وَأنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَصِفْوَتِكَ ، وَأَهْلِ الْكَرامَةِ عَلَيْكَ مِن خَلْقِكَ..)..
بعد أن أنهينا حمد الله عزوجل بأنواع الحمد ، الآن في هذه الفقرة المباركة وصل الدور إلى الصلاة على نبيه وعلى أوليائه ، فمن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق.. حمدنا ربنا على نعمه وعلى آلائه ، الآن رب العالمين أمرنا أن نصلي على الذين كانوا سبباً لإيصال الهداية إلى قلوب أوليائه..
 
النبي الأكرم (ص) كم قاسى في دعوة الناس إلى الله عزوجل !.. عبد الله عزوجل حق عبادته ، حيث اختلى في ذلك الغار إلى الأربعين من عمره ، وهو يتوجه بكل وجوده إلى الله عزوجل.. ثم نزل إلى ساحة الحياة ، حيث عتاة الجاهلية ، وقد تحمل منهم ما تحمل ، أخرجوه من بلدته من مكة ، ثم واجه الكفار والمنافقين في المدينة.. حياة مليئة بكل صور المعاناة ، إلى درجة قال عبارته المبكية : (ما أوذي نبي كما أوذيت).. رغم أنه من الذين أوذوا في حياة الأنبياء : أيوب المبتلى ، ويحى الذي قطع رأسه ، وأهدى إلى بغية من بغايا نبي إسرائيل.. الأنبياء عاشوا ما عاشوا من صور الظلم والأذى ، ولكن حبيبنا المصطفى كان خاتماً في كل شيء ، ومنه الأذى الذي عاناه في حياته المباركة.. أو لا يستحق الحبيب المصطفى (ص) ، أن نصلي عليه صباحاً ومساء ، كما يحب الله ويرضى ؛ لأنه تعالى هو أول المصلين على حبيبه..
 
والملاحظ أن أول صفة نصفها للرسول (ص) ، هي صفة العبودية.. فقبل أن نصفه بأوصاف الحب ، والاصطفاء ، والأمانة ، وأنه خيرة الله من خلقه ، نقول : (عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ) ، وهذا الذي نكرره في تشهد صلواتنا في كل يوم.. النبي (ص) ما صار نبياً ، إلا لأن الله عزوجل رآه أطوع الخلق بين يديه..
 
وفي قوله تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} : نفهم أن صفة العبودية هي ثمرة الوجود ؛ ولو لم نحقق هذه الثمرة في حياتنا ، فوجودنا يصبح وجوداً لغوا باطلاً ؛ لأن الشجرة التي لا تثمر ، تقتلع وترمى جانباً..
 
إن العبودية حالة وجدانية.. فالأم عندما تضع ولدها ، تعيش حالة الأمومة.. والموظف عندما يتوظف في دائرته ، يعيش مشاعر الوظيفة ، ويرى نفسه موظفاًَ.. فهل نحن عشنا هذه المشاعر في حياتنا ولو ساعة ، ولو دقيقة ، أننا عباد لله عزوجل ؟..
 
والإنسان الذي يعيش حقيقة العبودية ، فإنه سوف لن ينقدح في نفسه ميل إلى الحرام ، إذ العبد ينسق حركته وسكنته ، وقيامه وقعوده ، على وفق ما يطلب منه المولى.. الذي يعيش حقيقة العبودية ، فإنه يتحول إلى ذلك الإنسان الذي يصفه القرآن الكريم : {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ}.. فالإيمان إذا أصبح مزيناً في الصدر والقلب ، فإن هذا الإنسان لا يجد كلفة عندما يريد أن يقوم بالطاعة.. والذي يكره إليه الكفر والفسوق والعصيان ، فإنه لا يجد ثقلاً عندما يريد أن يكف عن الحرام.. فهنيئاً لمن اتخذه الله عبداً !..
اللهم اجعلنا لك من العابدين ، بحق سيد العابدين حبيبك المصطفى (ص) !.. والحمد لله رب العالمين.


https://t.me/shathrat14/21897
#شرح_دعاء_ابي_حمزة_الثمالي
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
#شهر_رمضان_المبارك
 شرح دعاء أبي حمزة الثمالي
الحلقة: #الثالثة_عشرة :
#الجامعية_في_دعاء_المؤمن

- (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ، وَارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً، وَاجْزِهِمَا بِالإِحْسَانِ إِحْسَاناً، وَبِالسَّيِّئَاتِ غُفْرَاناً..).. إن البعض -مع الأسف- يعلق مسألة إكرام الوالدين ببعض المقامات العلمية والعملية ، فإذا رأى والده عالماً عاملاً ، يحترمه لعلمه وعمله !.. والحال بأن عنوان الأبوة وعنوان الأمومة من العناوين المستلزمة للإكرام في نظر الشريعة ، حتى أن الشارع المقدس لم يقيد إكرام الأبوين والإحسان إليهما بقيد الإيمان والتقوى والطاعة ، كما نفهم من هذه الآية الملفتة : {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.. فإذا كان الكفر لا يمنع من مصاحبة الأبوين بالمعروف ، فكيف إذا كانا مؤمنين ؟..فكيف إذا كانا بارين تقيين وفيين ومكرمين للولد ؟..
إن من موجبات نزول الغضب الإلهي -كما نفهم من الروايات المختلفة- هو عقوق الوالدين.. لأنهما ربيا ولداً وحاله كالصدف المغلق ، وهما لا يعلمان هل سيبقى حياً أم لا ؟.. هل سيكون وفياً لهما أم لا ؟.. هل سينتفعان منه عملاً أو مالاً أم لا ؟.. فبحق إن إكرام الأبوين لولدهما من أعلى صور الوفاء في الوجود !.. حتى أننا نلاحظ - في بعض الحالات- أن الأبوين رغم علمهما بأن الولد سيموت بعد سنوات لمرض فيه ، إلا أنهما لا يقصران في إكرام وتربية هذا الولد.. ومن هنا أمرنا بالمبالغة في حقهما.. أضف إلى أن هذا من شعب الشكورية في الإنسان المؤمن ؛ فالمؤمن إنسان شكور ، ومن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق.
 
- (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، وَتَابِعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ بِالْخَيْرَاتِ..).. إن البعض قد يسأل : هل هنالك استجابة للدعاء في طلب المغفرة للأموات ؟.. نعم، الميت وهو في عالم البرزخ منقطع إلى الله ، ونفهم من خلال النصوص الشريفة أن ملف أعمال الميت مغلق إلا من ثلاث : صدقة جارية ، وعلم ينتفع به ، وولد صالح يدعو له.. فهنيئاً لمن انتقل من هذه الدنيا ولم تغلق ملفات أعماله ، بأن جمع الله تعالى له بين هذه الأمور الثلاث !.. ومن الممكن أن يكون الإنسان عاقاً لوالديه في حياتهما ، ثم يكتب باراً لهما بعد الموت ، وذلك بالدعاء لهما.
 
- (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، ذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، صَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، حُرِّنَا وَمَمْلُوكِنَا..).. نلاحظ أن الإمام (ع) ما ترك أحداً من دعائه الشريف ، ولم ينسَ حتى العبد المملوك المتعارف عليه في تلك الأيام ، مما يعكس لنا شدة رأفته (ع).. وقد ورد في بعض الأدعية أيضاً التأكيد على الدعاء للجيران ، وفي هذه دلالة على أن المؤمن في جوف الليل يذكر الجميع من إخوانه المؤمنين.. وقد كانت الزهراء (ع) تقف في محراب العبادة وتدعو طويلاً للآخرين ، فتسأل من قبل ولديها الحسن أو الحسين أنه لماذا هذه الدعوة المبالغة ؟.. فتقول : يا بني ، الجار ثم الدار..
نسأل الله عزوجل أن يقدر لنا من يدعو لنا بعد موتنا إن الله سميع مجيب !..

°•
https://t.me/shathrat14/21890
#شرح_دعاء_ابي_حمزة_الثمالي
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
#شهر_رمضان_المبارك
شرح دعاء أبي حمزة الثمالي
الحلقة: #الثانية_عشرة:
#خصوصية_الزيارة_للمشاهد_الشريفة

- ( وَارْزُقْنَا مِنْ مَوَاهِبِكَ، وَأَنْعِمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلِكَ، وَارْزُقْنَا حَجَّ بَيْتِكَ..).. إن الإمام (ع) عندما يصل إلى ذكر المواهب يخص بالذكر حج بيت الله الحرام ، وزيارة قبر النبي المصطفى (ص) في مناجاته في جوف الليل وهو في شهر رمضان المبارك.. فإذن، إن هنالك بعض الخصوصيات والبركات في زيارة بيت الله ، والتي لا يمكن أن تنزل في غير هذه الحركة المقدسة.. فلو أمكن لإنسان أن يحج البيت ثلاث مرات متواليات ، فقد كتب من ضمن مدمني الحج ، سواء حج أو لم يحج : (مَن حجّ ثلاث سنين متوالية ، ثم حجّ أو لم يحجّ ، فهو بمنزلة مَن يدمن الحجّ)..
أضف إلى أن التوفيق للزيارة فيه كاشفية.. فإن من يوفق لزيارة بيت الله في عمرة أو في حج ، فليعلم بأن هذه من علامات الاصطفاء الإلهي.. وخير ما يُستدل به ما روي عن الإمام السجاد (ع) عندما ذهب إلى مكة ، وقد أجدب أهلها ، وكان حول البيت بعض الداعين ، فقال (ع) : أما فيكم رجل يحبه الرحمن ؟!.. ثم سجد (ع) وقال : سيدي !.. بحبك لي إلاّ سقيتهم الغيث.. فما لبث أن سقوا ماء غزيراً..
فالملفت أن الإمام (ع) لم يسأل الله عزوجل بإمامته ، أو بحسبه ونسبه ، بل بحبه له !.. ولما سئل (ع) : من أين علمت أن الله عزوجل يحبك ؟.. قال: لو لم يحبني لم يستزرني ، فلما استزارني علمتُ أنّه يحبني، فسألتُه بحبه لي فأجابني.
أي أن الإمام (ع) جعل التوفيق إلى زيارة بيت الله من علائم الحب الإلهي.. ومن هنا فإن زيارة البيت من الأمور التي يُؤكد عليها في شهر رمضان ، وفي ليالي القدر ، وفي دعاء الافتتاح.. وما المانع لليائس من زيارة البيت لظرف صحي ،  أو مالي ، أو غيره ؛ أن يتمنى هذه الهبة الإلهية وإن كان يائساً ؛ فإن الله تعالى يرزق من يشاء بغير حساب.
 
- ( وَزِيَارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ، صَلَوَاتُكَ وَرَحْمَتُكَ وَمَغْفِرَتُكَ وَرِضْوَانُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، إِنَّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ..).. نحن عندما نزور قبر حبيبنا المصطفى (ص) ، فإننا لا نزور تراباً ، أو قبراً ، أو ضريحاًً... ، وإنما هذه الزيارة هي توجه إلى تلك الحقيقة المتصلة بذلك المكان ، هذه الحقيقة التي أكسبت هذا المكان الخلود والقداسة.. ومن المعلوم أن ما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة ؛ فلا عجب في كون هذا المكان محطاً للطف والإلتفات الإلهي.. فإذن ، نحن عندما نذهب إلى هذه البقاع ، ونناجي تلك الأرواح الحية عند الله عزوجل ، لا نتصل بجماد لا يدرك ، ولا يحس بوجودنا.. فإذا كان الشهيد مرزوق - بنص القرآن الكريم- عند الله عزوجل ، فكيف بنبي الشهداء ؟!.. فكيف بإمام الشهداء ؟!..
 ولا شك في أن في زيارة هذه الأماكن الشريفة ، تقديس للمعاني التي كانت مقترنة بتلك الأرواح الشريفة.. وبلحاظ المتأمل نجد أن تقديس الرموز ما هو إلا سنة بشرية في أي مكان وزمان.. ومن هنا وجد ما يسمى بنصب الجندي المجهول ؛ تقديراً لهذا الشخص الذي سقى بدمه أرض الوطن.. ونحن عندما نذهب إلى هذه المشاهد المشرفة ، إنما نقدس ونحيي البطولة والفداء المتمثل بأبي الأحرار وسيد الشهداء الحسين الشهيد صلوات الله وسلامه عليه.
 
- ( وَارْزُقْنَا عَمَلاً بِطَاعَتِكَ، وَتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِكَ، وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ..).. يحسن للمؤمن عندما يزور قبر المصطفى (ص) أن يطلب من الله عزوجل أن يوفقه للاستنان بسنة حبيبه (ص) ، ذلك النبي الذي كان خلقه القرآن ، وكان متأدباً بأخلاق الله ، والذي كان يقول : (أدبني ربي فأحسن تأديبي..).
اللهم اجعلنا من المستنين بسنته ، إنك سميع مجيب !.

https://t.me/shathrat14/21879
#شرح_دعاء_الافتتاح
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
#شهر_رمضان_المبارك
 شرح دعاء الافتتاح
الحلقة: #الخامسة_عشرة

- (اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي مِنْ خَشْيَتِهِ تَرْعَدُ السَّماءُ وَسُكّانُها ، وَتَرْجُفُ الأَْرْضُ وَعُمّارُها ، وَتَمُوجُ الْبِحارُ وَمَنْ يَسْبَحُ في غَمَراتِها..)
إن هذه من الفقرات التي تجعل الإنسان يعيش حالة كونية ، ويسيح في عالم الوجود ؛ عندما يتذكر هذا التنوع الهائل في مخلوقات هذا العالم.. ومن هنا من المناسب للإنسان بعد مشاهدة الأفلام الطبيعية ، أن يستحضر هذه المناظر الكبرى الهائلة المذهلة ، عند مناجاته وحديثه مع الرب ؛ ليلقن نفسه بأن الذي نستجديه في قنوتنا ، وبأن الذي نسجد له في صلواتنا ، هو صاحب البحار ومن يسبح في غمراتها..
 
ومن المعلوم أن الرعد بظاهره ما هو إلا حركة التقاء السحب ، وتفريغ الشحنات الكهربائية ، وهذا الصوت المرعب ، وهذا البرق الخاطف ، ولكن القرآن الكريم يقول : {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ}.. نحن البشر نسمع صوت الرعد ، كحركة من حركات الوجود ، كظاهرة طبيعية ، ولكن واقع الأمر هنالك تسبيح ، ونحن لا نفقه هذا التسبيح..
 
وهناك بحث بين العلماء حول تسبيح الكائنات :
فمنهم من يقول : بأن التسبيح هو تسبيح تكويني.. فالموجودات بلسان حالها بما لها من نظام دقيق ، تعكس كمال الموجد جل وعلا ، ونزاهته من كل عيب ونقص.
ومنهم من يقول : بأن التسبيح هو باعتبار الملائكة الموكلة بهذه الأمور.
وهنالك رأي يقول : بأن التسبيح هو تسبيح ذاتي ، بنحو من أنحاء التسبيح.. إذ كل موجود له نوع من الإدراك والعقل والشعور ، بحسبها.. ولهذا القرآن الكريم يقول : {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ}..
 
على كل، الإنسان في تعامله مع الوجود ، عليه أن يستذكر هذه الحقيقة الكبرى.. فالوجود يسبح ، والحيتان والدلافين وأسماك البحار كلها تسبح ، فلماذا هو لا يكون من المسبحين ؟..
الإمام الصادق (ع) رأى إنساناً يغني على دابته ، فاستنكر عليه ذلك قائلاً : أما يستحي أحدكم أن يغنّي على دابته وهي تُسبّح ؟!.. فالوجود كله يسبح ، ومن القبيح أن يخالف الإنسان هذه الحركة الكونية ، ليكون عاصياً لربه !.
 
- (لْحَمْدُ للهِ الَّذي هَدانا لِهذا ، وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللّهُ..)..
إن الهداية نوعان :
الأولى : هداية عامة : وهي هداية الإسلام ، وهداية الإيمان..
والثانية : هداية خاصة.. وعلي (ع) يشير إلى هذه الهداية حيث يقول : (... وما بَرِحَ لله - عَزّت آلاؤه - في البُرهة بعد البرهة ، وفي أزمان الفترات ، عبادٌ ناجاهم في فكرهم ، وكلّمهم في ذات عقولهم ، فاستصبحوا بنور يقظةٍ في الأسماع والأبصار والأفئدة ..).. وهنيئاً لمن كلمه الله عزوجل في ذات عقله !.. فإن باب الوحي منقطع ، ولكن باب الإلهام مفتوح لخاصة أوليائه.. نسأل الله عزوجل أن يخصنا بهدايته ، وأن يلهمنا سبيله ، بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين !.

https://t.me/shathrat14/21876
#شرح_دعاء_الافتتاح
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
#شهر_رمضان_المبارك
 شرح دعاء الافتتاح
الحلقة: #الرابعة_عشرة

أما وقد وصلنا إلى منتصف هذا الشهر الكريم ، فمن المناسب أن نقف مع أنفسنا وقفة تأملية ، لننظر هل نحن تملينا وتزودنا وتشبعنا من بركات هذا الشهر الكريم ؟.. ترى هل غفر لنا أم لم يغفر لنا ؟.. الأيام تجري بسرعة ، والليالي تنقضي ، والفرص تمر مر السحاب !.. وبعد أيام نستقبل العشرة الأخيرة من الشهر الكريم ، حيث ليالي القدر ، حيث أخذ الجائزة الكبرى من رب العالمين !.. ومن المعلوم بأن الشقي من حرم غفران رب العالمين في هذا الشهر الكريم.. وأعوذ بالله عزوجل من أن ينصرف عنا هذا الشهر ، ولم نصل إلى مرتبة الغفران ، أو الرضوان !..
 
أيضاً في منتصف هذا الشهر ، تطل علينا مناسبة ميلاد سبط النبي الأكبر ، الإمام المجتبى (ص) ، ذلك الإمام الذي يضرب به المثل في الحلم والتجاوز.. ويا ليت الإنسان المؤمن الذي يدّعي الانتساب إلى منهج أهل البيت وإلى مدرستهم أن يتأسى بصفاتهم !.. هل نحن نحاول أن نضفي على حياتنا صفة الحلم والتجاوز عن الآخرين ،واستيعاب الصدمات ، وعدم مؤاخذة الناس على كل صغيرة وكبيرة ؟!.. هل حاولنا أن نعمل بقوله تعالى : { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } ؟!.. هذه وقفات تأملية بمناسبة منتصف هذا الشهر الكريم..
 
- (اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي يُؤْمِنُ الْخائِفينَ ، وَيُنَجِّى الصّالِحينَ..)..
هذه الأيام -وليس هذا بقول مستنكر أو غريب- أغلب الناس تعيش حالة من حالات القلق والخوف من المستقبل ، والاكتئاب المزمن وغير المزمن ؛ فكل هذه العوارض النفسية ، تنغص على الناس حياتهم وهم في ذروة المتاع المادي ؛ ترى إنسان لا ينقصه شيء من متاع الدنيا ، ولكن يعيش مجموعة من هذه الأمراض النفسية ، التي قد تجر البعض إلى ما لا يحمد عقباه.. فالناس إما خوفهم من المستقبل ، أو حزنهم على الماضي الأسود الذي لا يرجع.. فأما الحزن على الماضي : هب أن الله عزوجل غفر لإنسان وقد كان له ما كان ، ولكن العمر الذي ضاع في الباطل وفي المعصية ، فإن هذا العمر لا يرجع ؛ ومن العبث ، بل من الخسران أن يضيع الإنسان ما بقي من عمره أيضاً فيما لا يفيده !.. وإما الخوف من المستقبل : أن تأخذ الإنسان حالة من القلق على المستقبل المجهول كأفراد أو كأمة ، فهذا أيضاً يفوت عليه حاضره.. ومن هنا لا يهنأ بحاضره ، من يفكر في ماضيه أو مستقبله !.. ولكن القرآن الكريم يذكر لنا فئة من الناس وينفي عنهم الخوف والحزن ، ألا وهم أولياء الله ، حيث يقول تعالى :{ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }.. فهؤلاء جنس الخوف وجنس الحزن منفي عنهم.. جعلنا الله تعالى منهم !..
 
الرب هو الذي يؤمن الخائفين ، وينجي الصالحين.. ولو أعملنا الفكر قليلاً ، ونظرنا في تصرف رب العالمين مع أوليائه ، وكيف ينقذهم من حيث لا يحتسبون : ترى هل كان يدور في خلد نبي الله موسى الكليم (ع) عندما وصل إلى شاطئ النهر أو البحر ، حيث العدو من ورائه والبحر من أمامه ، هل كان يخطر بباله ، أن الله عزوجل سوف يحول قاع البحر إلى طريق سالك ، ينجو من خلاله ، ثم يعود بحراً ، ليغرق فرعون ومن معه ؟!.. والنبي المصطفى (ص) يدخل الغار ، وإذا بالعنكبوت -كما في النقل المعروف- تنسج بيتها على باب ذلك الغار.. فيا للعجب !.. أضعف المخلوقات -صاحب أوهن البيوت- ، يحفظ أشرف المخلوقات من أعين الظالمين !.. وهذا الطوفان غمر الأرض وغمر الكون ، ولكن الله عزوجل هيأ سفينة النجاة لنبيه نوح..
الذي يعرف رب العالمين بهذه الصفات ، وبهذه القدرات ، سوف يقر عينه ، ويهدأ قراره في أحلك الظروف.. الرب هو الرب ، والمعاملة هي المعاملة ، والسنة هي السنة ، ولن تجد لسنة الله تبديلا..
اللهم نجنا من القوم الظالمين ، بحق محمد وآله الطاهرين !.. والحمد لله رب العالمين.

https://t.me/shathrat14/21873
#شرح_دعاء_الافتتاح
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
#شهر_رمضان_المبارك
 شرح دعاء الافتتاح
الحلقة: #الثالثة_عشرة

- (اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا يُهْتَكُ حِجابُهُ ، وَلا يُغْلَقُ بابُهُ ، وَلا يُرَدُّ سائِلُهُ ، وَلا يُخَيَّبُ آمِلُهُ..)..
إن من الصفات الإلهية التي تثير في العبد حالة الالتجاء والانقطاع الدائم ، هو هذا الانفتاح الدائم لأبوابه.. فالملوك تغلق أبوابها ، وأهل العطاء وأهل الكرم أبوابهم ليست مفتوحة دائماً ، ولكن الرب المتعال ، الحي القيوم ، الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ، بابه مفتوح للسائلين..
 
إن هذا الباب مفتوح دائماً ، إلا أنه يفتح بشكل أوسع في أماكن وأزمنة معينة ، فإن فيها يلتفت رب العالمين إلى عبده التفاتاً مضاعفاً ؛ ومن هنا ينبغي للمؤمن أن يتعرف على ساعات استقبال الله عزوجل لأوليائه استقبالاً خاصاً..
 
وهي من حيث المكان : كالمسجد الحرام ، وعند الحطيم ، وعند الميزاب ، وعند المستجار ، وفي المسعى ، وفي عرفة ، وفي مشاهد أوليائه... فهذه مواطن يحب الله عزوجل أن يدعى عندها.
 
وأما من حيث الأزمنة : فمنها ساعة الأسحار.. ومن المتعارف أن الصائمين هذه الأيام يستيقظون لتناول طعامالسحور ، وهي من العبادات أيضاً ، ولهذا فالذي يستيقظ ليتزود لنهاره أكلاً وشرباً ، من المناسب أن ينوي قصد القربة ، فقد ورد عن الرسول الأكرم (ص) ، ما يشير إلى التأكيد على السحور ، وعلى عظمة ثواب المتسحرين ، حيث قال (ص) : (إن الله وملائكته يصلون على المستغفرين ، والمتسحرين بالأسحار..)..
وفي خصوص شهر رمضان ما دام هذا التوفيق متاح لأغلب الخلق ، إذ يستيقظون للتزود المادي لنهارهم ، فلماذا لا يضيف المؤمن إلى ذلك ، التزود المعنوي أيضاً.. أليس من الخسران أنه إنسان يستيقظ لتناول طعام السحورمثلاً ، ثم يستلقي نائماً ؛ فيفوت على نفسه صلاة الفجر ، ويحرم بركات الليل ؟!.. ومن المعلوم بأن الله عزوجل قال لنبيه المصطفى (ص) : {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} ، حيث أنه في خصوص صلاة الليل رب العالمين أبهم الجزاء ، إذ قال : {مقاماً محموداًْْ}.. ولكن ما هو هذا المقام المحمود ؟.. لا ندري.. حتى في القرآن الكريم لم يفصل ثواب صلاة الليل..
 
ومن الساعات التي تفتح فيها الأبواب أيضاً : هي ساعة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها..
 
وفي ساعة الزوال ، في منتصف النشاط اليومي ، حيث إلتهاء الخلق بشؤونهم : الجامعي في جامعته ، والمكتسب في متجره ، وربة المنزل في منزلها... فالإنسان يقطع نشاطه اليومي عند الزوال ، ليقف بين يدي ربه ، ليقيم الصلاة الوسطى ، المفسرة بصلاة الظهر..
 
وعند التقاء الصفين.. عندما يقف جيش الإسلام أمام جيش الكفر ، فهذه من ساعات الاستجابة وطلب المدد من الله عزوجل..
 
وأخيراً من ساعات الاستجابة : عندما يصلح المرء بين متخالفين.. فالذي أصلح بين مؤمنين : زوجة وزوجها -مثلاً- ، فإن رب العالمين في تلك الساعة ، حيث قام بهذا العمل الصالح ، ينظر إليه بعين اللطف والرحمة.. ولهذا فهي من الساعات المناسبة للاستجابة ، ويحسن له أن يستغلها.. فليسجد لله شاكراً ، وليسأله أن ينظر إليه بعطائه الذي لا نفاذ له.
اللهم أصلح أمورنا ، وأنلنا بركات هذه الليالي والأيام ، بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين !.

https://t.me/shathrat14/21858
Ещё