«معركة غزة»
خرج الملك المُظفَّر قُطز من مصر إلى فلسطين ليقاتل جيشاً متوحشاً يسد عين الشمس، وكان أول عمل قام به هو إرسال قائده الظاهر بيبرس لانتزاع غـزة من أيدي المغول، فكان هذا الانتصار مقدمةً للنصر العظيم في معركة عين جالوت.
تحركت طلائع الجيش المملوكي بقيادة الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري نحو فلسطين، فسار حتى نزل غزة في شعبان 658هـ / يولية 1260م واستطاع ركن الدين بيبرس أن يحقق انتصاراً ساحقاً على الحامية المغولية في غزة وكانت هزيمة قاسية لهم، واكتشف المغول أن هناك من المسلمين من يتحرك من خلال خطط عسكرية، وأبعاد استراتيجية وأنه لا زال من المسلمين من يحمل السيوف للدفاع عن دينه وأرضه وشرفه وكرامته .
وكانت هذه المعركة من أهم المعارك بالنسبة للمسلمين، فقد رأى المسلمون بأعينهم إن التتار يفرون وسقطت المقولة التي انتشرت في تلك الآونة التي كانت تقول : من قال لك إن التتار يهزمون فلا تصدقه، وكان لهذه الموقعة أثر ايجابي على جيش المسلمين وكان لها أثر سلبي هائل على جيش التتار ، واصبحت غزة ملكاً للمسلمين وبهذا تعتبر معركة غزة هذه أولى المعارك التي انتصر فيها المسلمون على المغول كما يمكن القول إن هذا الانتصار الذي تحقق للمسلمين كان دافعاً قوياً لهم للتقدم إلى الشمال باتجاه عين جالوت للقاء المغول في موقع أفضل خاصة وأن تلك الهزيمة التي مني بها جيش الأمير المغولي بأيدر لم تقابل بأي اهتمام من القائد المغولي
فهل تكون معركة غـزة اليوم مقدمة لنصرٍ كبير للإسلام والمسلمين؟!.«نسأل الله الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والسداد والنصر والتوفيق والمعية والتمكين للمجاهدين»