كل واحدة تمسك خاتم التسبيح ولا تفارقه، وتجعل لسانها مشغول بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وتشوف همتها لحين أذان المغرب، ولو بأصغر صيغة، عددوا نواياكم وزيدوا زادكم الله وفرج عنكم برحمته.
واجعلوا لكم ورد بنية تفريج كرب اخواننا في شتى بقاع الأرض.
ساعة إجابة! متنسوش تدعوا للمقاومة وأخواننا فى غزة وسوريا والسودان والمُستضعفين فى كل مكان ومتنسوش تدعوا لأميرة شُرّاب وأهلها والمُعتقلين فى مصر وفى كل مكان ومتنسوش تلعنوا اليهود وحكام العرب
يُعطِي اللّٰه تعالى دلائِل لِلمرء لِرضاهُ عنهُ وسَط حجمٍ هائِل بِحجمِ الكون! أيصعُبُ عليهِ أن يُحِيطهُ بِسُورٍ يمنعُ عنهُ ما يخافهُ؟!
يُطمئِنُ قلبُ المرء قولُ رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه وسلم: "إنّ اللّٰه ليَرضى عن العبد أن يأكُل الأكلة فيحمِدهُ عليها ويشربُ الشربة فيحمِدهُ عليها!"..
حدِيث وقفتُ أمامهُ بِتعجُّب!
اللّٰه تعالى لا يطلُب مِنّا كعِباد شيء مُستحِيل لِنستدرِك بهِ رِضاه! بل أكُونُ في بيتي ويأتِيني الرِزق مُيسّرًا مِن حيثُ لا أدرِي! وهو لازِم لِأخذِي لهُ ثُم يرضى عنّي بِأكلةٍ واحِدة أو شربةَ ماء أحمِدهُ تعالى عليها!
اللّٰه تعالى لا يغفَل عن عبدهِ طَرفة عينٍ أبدًا.. فكُل نفسٍ يتنفسُهُ وكُل نظرةٍ ينظُرها أو حركةٍ أو نبضَ قلبٍ! كُلهُ يجرِي تحت عينهِ تعالى..
فكما أنّ ذِكرُ المرء إياهُ تعالى يُرضِيه عنهُ.. فذِكرهُ إياهُ يُرضِيه عن اللّٰه تعالى!
اللّٰه تعالى يقول: "من ذكَرَني في نفسِهِ ذكرتُهُ في نفسِي!" يعني مَن اختلى بِنفسهِ ليذكُرُني ذكَرتُهُ بيني وبينَ نفسِي! يا لطِيف!
فإذا رضيَ اللّٰه تعالى على عِبادهِ بِذكرِهِم جعلَ في قلبهِم حُبّهِ! وحُبُّ اللّٰه تعالى لا يكونُ في القلبِ إلا بِأمرهِ..
رِضاءُ اللّٰه تعالى على عبدهِ ذُخرًا يتسانَد عليهِ في الشدائِد والرَخاء..
فكما تُسمِعون اللّٰه تعالى ذِكركُم في رخائِكُم.. يُربِتُ عليكُم قلبكُم ويُسمِعكُم داخِلهِ دقّاتُ الرِضاء عنهُ في الإبتِلاء..
أغمِض عينيك، وسل نفسك: ماذا لو جاءني الموتُ الآن ... هل أنا جاهز للقاء ربّي .. بمَ أجيب ربي عن كذا وكذا مما أنا مقيمٌ عليه من المعاصي. بمَ أردُّ ديون العباد عندي من غِيبةٍ وحقوق؟
كان زياد بن جرير رحمه الله يقول لأصحابه: «تجهزتم؟» فقال رجل: ما يعني بقوله تجهزتم؟ فقيل: «تجهزوا للقاء الله تعالى» ..
عجيبٌ أن ما يلقاه المجرمون الإسرائيليون في أوروبا لن يلقوه في دول عربية؛ غريبٌ ومؤلم أن تخيفهم أمستردام أكثر من عواصم المسلمين! وكأني أسمعهم يبكون ويقول بعضهم لبعض: "تبًّا! إنها ليست دبيّ"!
-أتريد الثبات في زمن الفتن؟ إليك سبع مثبتات في عصر الفتن ثبتت فعاليتها :-
-القرآن الكريم (كذلك لنثبت به فؤادك). -قراءة السيرة وقصص الأنبياء (وكلًا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك). -العلم والعمل بالعلم (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا). -الدعاء (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ). -الرفقة الصالحة (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدُ عيناك عنهم). - الصدقة بكل أوجهها (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً). - كثرة الذكر والاستغفار والصلاة على النبي.
قطعان مشجعي نادي "مكابي تل أبيب" الإسرائيلي سافروا إلى هولندا لتجشيع فريقهم في إحدى مبارياته، بعضهم ابتلع الوهم الذي خدعهم به نتنياهو وخنازيرهم، فتجمهروا لإسقاط علم فلسطين من على إحدى الشرفات في الشوارع، لكن ما حدث بعدها كان صدمة حياتهم.
لاحظهم مشجعون آخرون في هولندا، وسكان عرب ومسلمون من المقيمين بهذه البلاد، وعلى رأسهم المغاربة الأشاوس -ديما مغرب-، والجزائريون والتوانسة الشداد، فطاردوهم في الشوارع، وسحلوهم على الإسفلت، وأوقعوا بهم إصابات بالغة، جسدية ونفسية، وربما إصابات أخرى لن يتحدث أحد عنها، ومرغوا أنوفهم في التراب، وحرقوا علمهم، ودهسوا بعضهم، ومارسوا عليهم كل حصيلتهم الشوارعية من الفنون القتالية، يتناوب الشبان عليهم، وهؤلاء الجبناء يبكون.
بين هؤلاء الجماهير منتسب لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تجمع عليه الشبان وهو يتوسل إليهم، وهم ينادونه بقاتل الأطفال، ويترجاهم أن يأخذوا كل ما معه ويتركوه، لكنهم أوجعوه ضربا وسحلا وتمريغا وأجبروه على قول "فلسطين حرة"، وسط سيول من الشتائم القذرة المحببة في هذا الميدان. ليخلّف ذلك الحدث النوعي حتى اللحظة عشرات المصابين، وفقدان التواصل مع عدد منهم.
أعلنت حكومة نتنياهو الطوارئ وأرسلت طائرتين لإجلاء خنانيصها (خنانيص جمع خنَّوص وهو صغير الخنزير)، مع متابعة الحدث بقلق بالغ، ومناشدة السلطات الهولندية العنصرية للتدخل، وصياح في أوساط المجتمع الإسرائيلي، متعجبين أنها أوروبا وليست آسيا أو إفريقيا، فلماذا يسحلوننا هناك؟
والحقيقة أن على الموهومين أن يفيقوا، ويعرفوا أن القادم مختلف، وما بعد الطوفان ليس كما قبله أبدًا، وأن كل ما جرى منذ السابع من أكتوبر ليس إلا جولة يعربدون فيها، أما الحولات القادمة كلها فهي جولات دفع الثمن، حتى تلفظهم فلسطين ولا تتلقفهم القارة العجوز، فيتيهون في الأرض كما كان أسلافهم.
وفي ذلك الحدث المبهج شافي الصدور، رسالة عظيمة لنا جميعًا، بأن الفعل ممكن وموجود في نطاقك، وإيجاع الاحتلال لدرجة قص مضاجع نتنياهو لمتابعة الحدث المؤلم لهم، موجود وعلى مقربة منك، ورسالة لهم بأنهم لم يروا كره العالم بعد، هؤلاء القتلة السفاحين مصاصي الدماء .