التَّهنِئةُ.بالعامِ.الهِجريِّ.الجَديدِ.tt
1⃣
الحمدُ للهِ ربِّ العالَمين ، والصَّلاة والسَّلامُ على خاتمِ الأنبياء والمرسَلين. أمَّا بعدُ :
🔘 فإنَّ التَّهنئةَ تكونُ على أحوال :
👈 إمَّا أن تكونَ بما يُسَرُّ به المسلمُ ممَّا يطرأ عليه من الأمور المباحة بكلِّ ما فيه تجدُّدُ نِعمةٍ ، أو دفْعُ مصيبة ، كالتَّهنئة بالنِّكاح ، والتهنئة بالمولودِ الجديد ، والتَّهنئة بالنجاح في عملٍ أو دِراسة ، أو ما شابَه ذلك من المناسبات التي لا ارتباطَ لها بزمان معيَّن ؛ فهذه من الأمور العادية #المباحة التي لا حرَجَ فيها ، ولعلَّ صاحبها يُؤجَر عليها ؛ لإدخالِه السرورَ على أخيه المسلمِ ، فالمباح - كما قال شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة :
(بالنيَّة الحَسنة يكون خيرًا ، وبالنيَّة السيِّئة يكون شرًّا) ؛
فالتهنئةُ بهذه الأمورِ تَدورُ بين الإباحةِ والاستحباب.
👈 وإمَّا أنْ تكونَ التهنئةُ في أزمانٍ معيَّنة كالأعيادِ ، والأعوامِ والأشهرِ والأيَّام ، وهذا يحتاجُ إلى بيانٍ وتفصيلٍ ، وتفصيله كما يلي :
●
أمَّا الأعياد - عِيد الأضحى وعيد الفطر - فهذا واضحٌ لا إشكالَ فيه ، والتهنئةُ بها ثابتةٌ عن جمْعٍ من الصَّحابَة.
●
وأمَّا الأعوامُ ، فكالتَّهنئةِ بالعامِ الهجريِّ الجديد ، أو ما يُسمَّى رأس السَّنة الهجريَّة.
●
وأمَّا الأشهر ، فكالتَّهنئةِ بشهرِ رمضان ، وهذا له أصلٌ ، والخلافُ فيه مشهورٌ.
●
وأمَّا الأيَّام ، فكالتَّهنئةِ بيوم ميلادِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، أو بيومِ الإسراءِ والمعراج ، وما شابَه ذلك ، والحُكم فيه معروفٌ ، وهو أنَّه من #البدع ؛ لارتباطه بمناسباتٍ دِينيَّة مُبتدَعة.
⁉️وكلُّ هذه التَّهاني ما عدا #الأول منها لم يثبُتْ فيها شيءٌ عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ، ولا عن الصَّحابةِ الكِرامِ ، ولا عن أحدٍ من السَّلف ، مع أنَّ مُوجبها انعقَدَ في زمن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم والصَّحابة رضي الله عنهم ، ولم يُوجَدِ المانعُ ،
ومع ذلك لم يُنقلْ عن أحدٍ منهم أنَّه فعَل ذلك ، بل قصَروا التهنئةَ على العيدين فقط.
#يتبع_هنا 👇
✍ [عَلَوي بن عبدالقادِر السَّقَّاف] المُشرِف العامُّ على مؤسَّسة الدُّرر السَّنية
https://dorar.net/article/145