📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
هدي النبي ﷺ في ذبح الأضحية
أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ بكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوَادٍ ، وَيَبْرُكُ في سَوَادٍ ، وَيَنْظُرُ في سَوَادٍ ، فَأُتِيَ به لِيُضَحِّيَ به ، فَقالَ لَهَا : يا عَائِشَةُ ، هَلُمِّي المُدْيَةَ ، ثُمَّ قالَ : اشْحَذِيهَا بحَجَرٍ ، فَفَعَلَتْ : ثُمَّ أَخَذَهَا ، وَأَخَذَ الكَبْشَ فأضْجَعَهُ ، ثُمَّ ذَبَحَهُ ، ثُمَّ قالَ : باسْمِ اللهِ ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ ، وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ.
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح مسلم
📖 #شـرح_الـحـديـث
النَّحرُ والأُضحيَّةُ مِن شَعائرِ اللهِ يومَ عيدِ الأضْحَى ، وفيه تَقرُّبٌ إلى اللهِ بالأضاحيِّ ، وتَشبُّهٌ بالحُجَّاجِ الَّذين أهْدَوا إلى البيتِ وذَبَحوا تَقرُّبًا للهِ ، وقدْ علَّمَ النَّبيُّ الكريمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه سُننَ وآدابَ الأُضحيَّةِ.
وفي هذا الحديثِ تَرْوي أمُّ المؤمِنينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
كان يُضحِّي ، وكان يَذبَحُ بنَفْسِه ، فَقدْ أَمَرَ بِكَبْشٍ ، وهُوَ الذَّكَرُ منَ الضَّأنِ ، أقرَنَ ، وهو الَّذي له قَرْنانِ ، يَطأُ في سَوادٍ ، أي : إنَّ قَوائمَه لَونُها أَسودُ وكَذلكَ البطنُ ، وهُو مَعنى قَولِه : «ويَبرُكُ في سَوادٍ».
● وقَولُه :
«يَنظُرُ في سَوادٍ» معناه
أنَّ عَيْنَه وما حَولَها لَونُها أَسودُ كذلك ،
#وقيل : إنَّ هذه المواضعَ منها سُودٌ وما عَداها أبيَضُ ، واختارَ ذلك لحُسنِ مَنظَرِه وشَحمِه وطِيبِ لَحْمِه ؛ لأنَّه نوعٌ يَتميَّزُ عن جِنسِه.
● فلمَّا أُتِيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا الكبْشِ ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعائشَةَ :
هَلُمِّي ، أي :
أعْطِيني المُديةَ ، وهي السِّكِّينُ الَّتي سيَذبَحُ بها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكَبْشَ ، فلمَّا أَتَتْهُ بها قال :
اشْحَذِيها ، أي :
حَدِّدِيها بحَجَرٍ ؛ وذَلكَ لِيكونَ أَرْفَقَ بالكَبْشِ عندَ ذَبحِه بالإجهازِ عليها وتَركِ التَّعذيبِ.
● ثُمَّ أخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ السِّكِّينَ ،
وأخَذَ الكَبشَ فأَضْجَعَه ، أي : أنامَهُ على جَنبِه على الأرضِ وأراحَهُ ، وهَذا منَ الرِّفقِ به ، وفيه أنَّ شَحْذَ السِّكِّينِ يَكونُ قَبْلَ إِضجاعِ الحَيوانِ للذَّبحِ ، وهذا مِنَ الرِّفقِ به أيضًا.
●
ثُمَّ ذَبحَه ، ثُمَّ قال : بِسمِ اللهِ : وهذا الكَلامُ فيه
تَقديمٌ وتَأخيرٌ ، أي :
إنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَضجَعَ الكَبْشَ ثُمَّ ذَبحَه قائلًا : بِسمِ اللهِ.
● وقَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
(اللَّهمَّ تَقَبَّلْ مِن محمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ ومِن أُمَّةِ مُحمَّدٍ) دُعاءٌ بقَبولِ العَملِ مِنه ومِن آلِه ومِن أُمَّتِه.
#وفي_الحديث :
□ أ
نَّ المُضحِّيَ له أنْ يُباشِرَ الذَّبْحَ بنَفسِه.
□
وفيه : الأمرُ بِسَنِّ آلةِ الذَّبحِ.
□
وفيه : أنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضَحَّى عن نَفسِه وعن آلِه وأُمَّتِه ممَّن لم يُضَحِّ منهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/152432