بدعة صلاة الرغائب وحكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج
وهكذا القول في جميع #البدع ، الواجب #تركها والحذر منها ومن جملتها ما تقدم بدعة ليلة المعراج ليلة سبع وعشرين ... بدعة الاحتفال بها ، كذلك بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان.
⚠️كذلك بدعة يقول لها : بدعة صلاة #الرغائب يسمونها صلاة الرغائب ، يفعلوها بعض الناس في أول جمعة من رجب ، أول ليلة جمعة من رجب ، وهي بدعة أيضًا ، والبدع كثيرة عند الناس ، نسأل الله أن يعافي المسلمين منها ، وأن يمنحهم الفقه في الدين ، وأن يوفقهم للتمسك بالسنة والاكتفاء بها والحذر من البدعة.
أن النبي صلى الله عليه وسلم أسري بروحه وجسده في اليَقظَة ، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، وأنه عُرِجَ به من بيت المقدس تلك الليلة إلى السماء بروحه وجسده يَقظَة ولم يكن الإسراء ولا المعراج منامًا.
إذا أفسد الإنسانُ صَومَه النَّفلَ ، فلا يجِبُ عليه القضاءُ ، وهذا مذهَبُ الشَّافِعيَّة ، والحَنابِلة ؛ وهو قول طائفةٍ من السلف ؛ وذلك لأنَّ القضاءَ يتبَعُ المقضِيَّ عنه ، فإذا لم يكُنْ واجبًا ، لم يكن القَضاءُ واجِبًا.
👈مَن شرَعَ في صومِ تطوعٍ فيُستحَبُّ إتمامُه ولا يلزَمُه ، وهذا مذهَبُ الشَّافِعيَّة ، والحَنابِلة ، وهو قولُ طائفةٍ من السَّلَفِ ، واختيارُ ابنِ عُثيمين.
1⃣ عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رَضِيَ اللهُ عنها قالت : ((دخل عليَّ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ ، فقال : هل عندكم شَيءٌ؟ فقلنا : لا. قال : فإنِّي إذًا صائِمٌ ، ثم أتانا يومًا آخَرَ ، فقلنا : يا رسولَ الله ، أهدِيَ لنا حَيسٌ ، فقال : أرينِيه ، فلقد أصبحتُ صائِمًا. فأكَلَ)). رواه مسلم.
الرسول ﷺ بعدما مضى عليه عشر سنين في مكة ، يدعو الناس إلى توحيد الله ، وترك الشرك ، أسري به إلى بيت المقدس ، ثم عرج به إلى السماء ، وجاوز السبع الطباق ، وارتفع فوق السماء السابعة -عليه الصلاة والسلام- ، معه جبرائيل ، فأوحى الله إليه ما أوحى ، وفرض عليه الصلوات الخمس ، الظهر ، والعصر ، والمغرب ، والعشاء ، والفجر ، فرضها الله خمسين ، فلم يزل النبي ﷺ يسأل ربه التخفيف ؛ حتى جعلها خمسًا سبحانه ، فضلاً منه عز وجل ، ونادى منادٍ : إني قد أمضيت فريضتي ، وخففت عن عبادي.
فنزل بها -عليه الصلاة والسلام- في ليلة الإسراء ، وأنزل الله في هذا قوله سبحانه : {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} [الإسراء:1] ، فهذه الآية العظيمة بين فيها سبحانه الإسراء ، أسري به من مكة على #البراق ، وهو دابة فوق الحمار ودون البغل ، خطوه عند منتهى طرفه ، كما أخبر به النبي ﷺ ، فركبه هو وجبرائيل حتى وصل إلى بيت المقدس ، وصلى هناك بالأنبياء.
ثم عرج به إلى السماء ، واستأذن له جبرائيل عند كل سماء ، فيؤذن له ، ووجد في السماء #الدنيا آدم ، آدم أباه -عليه الصلاة والسلام- ، فرحب به وقال : مرحبًا بالنبي الصالح ، والابن الصالح ، ثم لما أتى السماء الثانية وجد فيها عيسى ويحيى ، ابني الخالة ، فرحبا به ، وقالا : مرحبًا بالنبي الصالح ، والأخ الصالح ، ثم عرج به إلى السماء الثالثة فوجد فيها يوسف -عليه الصلاة والسلام- ، فرحب به ، وقال : مرحبًا بالنبي الصالح ، والأخ الصالح ، ثم عرج به إلى السماء الرابعة فوجد فيها إدريس ، فرحب به ، وقال : مرحبًا بالنبي الصالح ، والأخ الصالح ، ثم عرج به إلى السماء الخامسة فوجد فيها هارون -عليه الصلاة والسلام- ، فرحب به ، قال : مرحبًا بالنبي الصالح ، والأخ الصالح ، ثم عرج به إلى السادسة فوجد فيها موسى -عليه الصلاة والسلام- ، فرحب به ، وقال : مرحبًا بالنبي الصالح ، والأخ الصالح ، ثم عرج به إلى السماء السابعة ، فوجد فيها إبراهيم أباه -عليه الصلاة والسلام- هو من ذرية إبراهيم ، محمد من ذرية إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- فرحب به إبراهيم ، وقال : مرحبًا بالنبي الصالح ، والابن الصالح ، مثلما قال آدم ، مرحبًا بالنبي الصالح ، والابن الصالح.
ثم عرج به إلى مستوى رفيع ، فوق السماء السابعة ، سمع فيهن من صريف الأقلام ، التي يكتب بها القضاء والقدر ، فكلمه الله عز وجل ، وفرض عليه الصلوات الخمس خمسين ، ثم لم يزل يسأل ربه التخفيف ، حتى جعلها سبحانه خمسًا ، فضلًا منه وإحسانًا ، فهي خمس في الفرض ، وفي الأجر خمسون ، والحمد لله ، فضلًا من الله عز وجل ، وفق الله الجميع ، نعم.