مع أول قطرة مياه تتساقط من السماء في شهر نوفمبر، ومع تلك النسمات التي تضرب بك و تفتح قلبك نحو حب جديد يشيد بصوت فيروز "في أمل إيه في أمل" ثم يحل ديسمبر خاطف معه الأمل
هنا أقص لكم حياة نوفمبيرية هشة مليئة بآمال مؤلمة
@Sellaehabb
لست أألف مَن حولي، لا أعلم أأنا من تغير أم أن العالم تغير وأنا وحدي أدعي ثباته. لا أعلم هل تلك الوحشة لأنني ما عدت أتعرف على ذاتي، أم لأن الناس الذين كانوا بمثابة ذواتي ليسوا هنا. هل كانوا في الأصل هنا! أم أنا من اختلقت تلك الفكرة لطمئنة نفسي ليس إلا. لا أعلم، ولكني لا أتعرف على هذا المكان، ولا على هذه الأوجه منعدمة الملامح، ولا أتعرف حتى على الإنعكاس الصادر من المرآة.
هل استمعت من قبل لشخص يقول أن الظروف ساعدته؟ أم أنه يقول أن الحظ حالفه؟ مع أن هذا الحظ الذي حالفه لم يحالف آخر في ذات الوقت، فأصبحت فرصةً له وظرفًا لغيره! لذا لا يوجد حظ، يوجد فقط ظروف تحالفك مرة وتحاصرك ألف، فبدلًا من البكاء على الألف اغتنم المرة حتى لا تبكي على ألفٍ وواحد.
_١٧ أغسطس لا أعلم ما قد يحدث غدًا، لا أعلم ما قد يحدث بعد دقيقة، لكن المؤشرات لا تنم على خير، الفراق واجب كأنه خدمة عسكرية؛ في مرحلة ما من عمرك يجب أن تمر به ولكن مع تكرار الحدث مرة بعد كل وجبة، لا يمكنك تحاشيه أو توقعه ولكن التأقلم هو كل ما بحوزتك، ولكن لا تنسَ أن الدواء إذ اتخذ الدهر بأكمله يُهلِك.