سلام الله عليك طبت حيًّا وميتًا يا شهيدنا🕊

أنا أشعر أن شعور رسائلي تصلك!
لا أدري كيف ولكن أعلم أنه يجب علي إخبارك بكل شيء…

أتعلم أنني في الأمس دعوت لك من قلبي لأنك كنت سببًا في تفقهي لأمر كنت قد ألفته عن غير بيان وهو إحياء اليوم العالمي للغة العربية ، ربما كان الأمر عاديًا لكن بعدما رأيت جواب الشيخ قال لي من ابتدع هذا اليوم واخترعه فهو لا أصل له في ديننا وإن كنت لا أحتفل فقط أرفق منشوراتي ب اليوم العالمي للغة العربية .. لكن ومع ذلك أنا أتعصب لنفسي لا داعي لذلك فأنا لست بحاجة لهذا اليوم فاللغة عندي تأخذ مكانها وأنا كل يوم أنشر منها وبها وإن كان الأمر في الإكراه لكنني تركته حتى لا أدخل في الشبهات وهذا فضل من الله وفضل نصحك لي فجزاك الله عني كل خير..

لا شيء جديد ليحكى!
ما زلت أنتظر أشياء وأتمناها وأطلبها من الله كل ليلة… قد عاد الليل بطوله ليسرق مني النوم وأنا أحاول وأحاول ولكن دون جدوى!


عادت الأيام لتذكرني بك في كل شيء لا أذكر شيئًا بعينه إلا بموقف متعلق لكنني أذكر كل شيء كأن الذي حدث كان بالأمس وأنا أول المستيقظين على خبر استشهادك!

ليس في حوزتي إلا دمومي تراها قد رخصت علي حتى في سروري!
أتعلم وإلى الآن كلما زرت أهلي وانقضت مهلة الزيارة وأنا في طريق العودة أبكي لا أدري ما يبكيني أنا فقط أبكي…
اليوم كنت أحكي أنني رأيت في حلمي زوجة عمي التي ما رأيتها منذ أول الأحداث وهم مغتربين فعندما تذكرت المنام جلست أبكي لأن ابنة عمي الوحيدة التي قطعت أخبارها منذ مدة قصيرة عني لم تكن معها عندما زارتنا وأنا سمعت أنها تزوجت ويحزنني أنني لا أعلم عنها شي وليس هناك تواصل بيننا…
أسأل الله أن تكون في سعادة وهناء وأن يطمئن قلبي عليها..

يالقلبي كم تلهف وبكى!
ربما ألفت البكاء فعندما يمر علي يوم دون أن أبكي أشعر بنقص واضح فأي أمر كان يأخذ بالمشاعر أبكاني وإن كان لا يبكي على كل حال الحمدلله أسأل الله أن تكون دموعي بمثابة ممحاة لذنوبي.. تغسل قلبي قبل عيوني..


قد رأيت لك صورة جديدة والشمس قد أشرقت وأنت في لباسك المعتاد تمنيت لو أنك ما زلت معنا وأن هذه الشمس كانت شمس الحرية أشرقت أنوارها عليك..

الحمدلله على كل حال ، فقد قدر الله وما شاء فعل.. لا نقول إلا ما يرضي الله ..

لكن والله إن الشوق شاق…

قد طال فراقك علينا وأنا أرجو اللقاء!



••