ما كتبت هالكلام إلّا لوصّل فكرة.. إنّو ما فينا نتخلّص من وجعنا، بدنا نتقبّله، نفهمه، ونعيشه.. ونخلّيه جوّاتنا على هيئة إلهام.. دافِع.. فرصة.. طموح.. إصرار.. نستثمره ليكبر ويبقى نجاح لامع!
النّاس بتقول لمّا بتشوف بنت شخصيّتها قوية.. أو واثقة من حالها.. أو جريئة أكيد هالبنت أبوها مدلّلها..
أنا عن نفسي كبنت بعمرها ما قالت بابا.. كنت بنت بطفولتها خجولة لدرجة اخجل ارفع إيدي لشارك بالمدرسة مع الآنسات.. أخجل اتعرّف ع أصدقاء أخجل عبّر عن مشاعري أخجل قول إنّي بحلم كون مهندسة أخجل عبّر عن رأيي
هلأ لمّا كبرت فهمت.. إنو في أشياء بشخصيّة الطفل ما بتقدر تملّيها الأم لحالها.. مع أنو أمّي الله يحميلي ياها حطتني بعيونها.. دلّلتني كتير بصغري.. وجدو دللني.. وخالي دلّلني.. بس ضلّ في جوّاتي شي مكسور..
بعالم صار يشجّع بشكل مبالغ فيه على الفردانيّة، بحب قول إنّه جملة: "أنا ما مَدين لحدا بشي." جملة بتفقد معناها خارج سياق معين..
بمعنى أنت مَدين لحدا ساعدك بالامتنان على أقل تقدير بعيداً عن الجحود، أنت مَدين لحدا بيتعامل معك باحترام، باحترام متبادل.. أنت مَدين للآخرين بالمساعدة أو الدعم..
إذا كان هاد الشي ما عم يأثّر بشكل مُستهلِك على صعيد حياتك؛ المساعدة ودعم الآخرين من المعاني الجميلة للحياة أساساً.. أنت مَدين لحدا أذيته لسبب غير واضح، أو نتيجة إسقاطات نفسيّة معينة، أو اسأت فهمه بلحظة غضب أو أيّاً كان.. باعتذار.
اللي ما بخلّي هالموضوع يتحوّل لشي استغلالي، أو قلة تقدير للذات، أو انتهاك ما، هو الحدود النفسية.. يعني تعرف إيمت لازم توقّف وإيمت لازم تعطي، مو إنه نلغي القيمة أو الفعل من الأساس.. هي الأمور هي اللي بتخلي العلاقات البشرية متماسكة جميلة.