هو صديقي ..
- لأني تحدثتُ معه بعفويةٍ بالغة
لأنه ، حين زارني طلبتُ منه أن يعدّ لنفسه القهوة كسلاً مني ،
- لأنه اتصل بي ذات مرةٍ ، وقلتُ له : ( لقد اطلت الحديث !)
- هو صديقي لأني معه " أنا " دونَ تنميق ،
جلستُ على الأرضِ قربه ،
وتناولت معه البطيخَ كما أحبه - دون تقشير - !
لأنه كان يتصل بي فجأةً ويقول : (عزمتُ نفسي عندك !)
و حين يأتي لا نعدّ الكثير من أصناف الطعام ، يجلس على مائدتنا العادية معنا دون مبالغات .
- لأنه حين يهديني شيئاً يسألني (ماذا تحتاج لأحضرهُ لك؟)
وأنا إنْ أحببتُ شيئاً يخصه أطلبه دون تردد.
- كان صديقي لأن لا حواجز بيننا ..
لا فرق بين حسابي أو حسابه ،
لا نقف ساعات أمام البائعين لـــنتفقَ من منا يدفع الحساب ؟
صديقي لأني حين أقابلهُ أخرج له بما أنا عليه ، دون أن أنظرَ إلى المرآة أصلاً !
لأني اقرأ رسائله وانشغل دونَ رد .. و لا أخشى انزعاجه ،
لأني لا اختم حديثي معه بكلمة ( لا تقلْ لأحد)
كان صديقي لأني عزيزه الأعز !
لأنه رفيق عمري ،
لأنه غيمة على هيئة إنسان
ما مرّ بـــمكان إلا و جادَ فيهِ بالمطر .. ♡