🎙 من كلمة النائب الأول للممثل الدائم لروسيا الاتحادية السيد دميتري بوليانسكي في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن ليبيا (16 ديسمبر 2024)
بث الاجتماع بأكمله
ولا تزال الحالة في ليبيا تثير لنا قلقا بالغا. إن المستقبل السياسي للبلد غير واضح بعد، ونتيجة لذلك، تتدهور الحالة على أرض الواقع، بما في ذلك في المجال الأمني. وأصبحت الاشتباكات بين الجماعات المسلحة روتينا محزنا في الحياة اليومية لذلك البلد.
كما أن اللاعبين من الداخل الليبي ليسوا محفزين بالوضع الذي نشاء والخاص بالفترة الانتقالية المطولة المرتبطة بالتعيين المرتقب للأمين العام للأمم المتحدة ممثلا خاصا جديدا لليبيا
☝️ ندعو أنطونيو غوتيريس إلى تقديم مرشح لهذا المنصب البالغ الأهمية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن - لقد مر أكثر من ستة أشهر على استقالة عبد الله باثيلي.
ومن المهم أن تظل بعثة الأمم المتحدة واقفة على قدميها حتى خلال الفترة الانتقالية. وفي الوقت نفسه، نعتقد أن مهمة فريق الأمم المتحدة الحالي في طرابلس في هذه المرحلة هو تهيئة أرضية جيدة لجولة جديدة مستقبلية من وساطة الأمم المتحدة ومساعدتها للعملية السياسية الليبية.
على خلفية الانقسام العميق بين الاطراف الليبية، نلاحظ أيضا لحظات تبعث على التفاؤل ، ونرحب على وجه الخصوص بإجراء المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية في البلاد.
يمكن للمفوضية العليا للانتخابات في ليبيا استخدام الخبرة المكتسبة في تنظيم التعبير الوطني عن الإرادة، والذي لا يوجد له بديل حتى الآن.
ومسار المصالحة الوطنية لا يقل أهمية. ونلاحظ تكثيف الجهود ذات الصلة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي والاهتمام الشخصي اليقظ الذي يحظى به رئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نغيسو.
👉 الآن أكثر من أي وقت مضى، العمل المضني والمدروس مع الليبيين مهم جدا، والذي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار مواقف ورؤية جميع القوى الليبية المؤثرة. وفي الوقت نفسه، ينبغي أن يقوم الليبيون أنفسهم بإجراء الحوارالداخلي بينهم (الحوار الليبي الليبي) بين جميع الأطراف .
لتصحيح الوضع في ليبيا، من الضروري توحيد جهود المجتمع الدولي بأسره. والدور القيادي في هذا الصدد يعود إلى منظمتنا العالمية.
❌ نحن في حيرة من المحاولات المستمرة للدول الغربية لتنظيم أنواع مختلفة من "اللقاءات" والتشكيلات المنفصلة حول ليبيا. ومن الأمثلة الصارخة على ذلك المؤتمر الذي عقد في ويلتون بارك بلندن في أوائل كانون الأول/ديسمبر، والذي لم ير عدد من اللاعبين الدوليين والإقليميين المؤثرين وحتى الليبيين أنفسهم أنه من الضروري دعوته. في الوقت نفسه، طرحت مسألة وضع( خارطة طريق) لمناقشة التسوية الليبية.
❗️ لا ينبغي توقع أي شيء سوى الضرر الذي يلحق بوساطة الأمم المتحدة وسلطة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من مثل هذه المبادرات. فهي لا تجلب أي "قيمة مضافة" للتسوية في ليبيا فحسب، بل يمكنها أيضا إلحاق ضرر خطير بها.