قصيدة "الليل" الأدب الإنجليزي الرومانسي شارلوت سميث ترجمة: محسن شلالدة
أحبكَ، أيها الليل الحزين الوقور! عندما يبدأ قمرك الباهت بالانحسار في مُحاقه، وتغطيه الغيوم بضوءٍ شاحبٍ متقلب وكأنه معلقٌ فوق مياه بحرٍ لا تهدأ. يغرق العقلُ المتعب في كآبة عميقة، ويشكو للعناصر الباردة الصماء همه، عبثاً، يخاطبُ الريحَ الحرون عن حزنه المتبرعم. رغم أنني لم أجد راحتي على صدرك المظلم، لازلت أستمتع بك - حزيناً كما أنت، في عتمتك الهادئة، يهدأ القلبُ المتعب رغم عذابه ويأسه. رغم أنه ألقى أحزانه للريح و الأمواج، ورغم ضياعه على هذه الأرض - هل سيصل صوته إلى أذن السماء؟
إن الناس الذين يتصورون أنهم هم وحدهم العقلاء وأنهم وحدهم يملكون الأفكار أو الكلمات التي يجهلها الآخرون _ هذا الصنف من الناس لو أنك كشفت عن سرائرهم فإنك لن تجد فيها إلاّ الخواء. وليس من العارِ أبدًا على الإنسان، ولا على الحكيم، أن يتعلم باستمرار. وليس من العارِ عليه أيضًا أن يكفّ عن العِناد. ألم تر شواطئ السيول وكيف أن الشجرة التي تستطيع أن تنحني تحافظ جيدًا على أغصانها، بينما التي تصرُّ على المقاومة تهلك وتنقلع بجذورها؟
أنحازُ إلى الأطفالِ والبسطاء والضعفاء. أنحاز إلى العُزَّل والمخطوفين. أنحاز ضدّ قَتَلَة الدم البارد والدم الساخن والدم الفاتر. أنحاز ضدّ مصادر الخوف أينما كانت. سلامٌ على الأطفالِ يوم ولدوا ويوم يموتونَ ويوم يُبعثونَ أحياء في عالمٍ لا يقتل الأطفال".
حازت الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ، البالغة من العمر 53 عاماً، على جائزة نوبل للآداب لعام 2024، وفق ما أعلنت "الأكاديمية السويدية" اليوم الخميس في ستوكهولم.
وأوضحت لجنة نوبل في بيانها أن هان كانغ، التي تكتب الشعر والرواية باللغة الكورية، حصلت على الجائزة "لنثرها الشعري المكثف الذي يواجه الصدمات التاريخية ويكشف هشاشة الحياة البشرية."
وسبق للكاتبة أن فازت بجائزة مان بوكر الدولية عن روايتها "النباتية" الصادرة عام 2007.
وتعد هان كانغ أول كورية جنوبية تفوز بهذه الجائزة، وهي المرأة الثامنة عشرة التي تحصل على نوبل للآداب. وكانت الكاتبة السويدية سلمى لاغرلوف أول امرأة تفوز بالجائزة عام 1909. وتُمنح جائزة نوبل للأدب منذ عام 1901.
يا رب في ليلة القدر هذه وأمام قباب الجوامع والكنائس اللامعة والمنتفخة كالحروق الجلدية أزرر سترتي وأطوي غمامة بيضاء على ذراعي لأصير خادمك المطيع ووكيل نعمتك وكوارثك إلى الأبد أعرّي أشجارك في الخريف وأملؤها بالزهر والطيور في الربيع أساعد الينابيع الصغيرة في جريانها والحمائم المتشردة في بناء أبراجها وأضلل العقارب والأفاعي عن أرجل العمال والفلاحين الحفاة وأكسو ثياب الأطفال الفقراء بالرقع الجديدة الملونة في الأعياد
وفي الوقت نفسه سأرشد براكينك وزلازلك وفياضاناتك إلى أكثر الأكواخ والأحياء فقراً وازدحاما حتى لا تضيع حجرةٌ من حممك أو قطرة من سيولك هباء بلا جدوى
يا رب ابق لي على هذه المرأة الحطام! نحن أطفالها القصّر الفقراء.. سنهدي لعبنا وأقراطنا وثيابنا الجديدة لملائكتك الصغار ونظل عراةً إلى الأبد ولكن ابق لنا عليها لبضعة شهور لبضعة أيام فقط، نتناوب السهر عليها وتجفيف العرق المتدفق على جبينها فهي ظلنا الوحيد في هذه الصحراء نجمنا الوحيد في هذه الظلمات جدارنا المتبقي في هذا الخراب ثم أنها.. لم تأخذ من تراب الوطن أكثر مما تأخذه القدم من الحذاء.