لو كان رسول الله حيًّا لأباح دم من روّع فاطمة!
قال ابن أبي الحديد بعد أن نقل قصّة ترويع هبّار بن الأسود لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله حتى طرحت ما في بطنها: «قلت: وهذا الخبر أيضًا قرأته على النقيب أبي جعفر رحمه الله فقال إذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله أباح دم هبّار بن الأسود لأنّه روّع زينب فألقت ذا بطنها، فظهر الحال أنه لو كان حيًّا لأباح دم من روّع فاطمة حتى ألقت ذا بطنها. فقلت: أروي عنك ما يقوله قومٌ إنّ فاطمة رُوّعت فألقت المحسن، فقال: لا تروه عني و لا ترو عنّي بطلانه، فإنّي متوقّف في هذا الموضع لتعارض الأخبار عندي فيه».
شرح نهج البلاغة، ج١٤، ص١٩٣