Смотреть в Telegram
🌿 فإذا أرخى الليل سدوله وغارت نجومه، وأوى الناس إلى فرشهم كان لهم حال مع الله: ﴿وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا﴾ إنهم في ليلهم بين سجود وقيام، وصفوا بالسجود حيث يضعون جباههم على الأرض لله تبارك وتعالى فهم بين سجود يتضرعون فيه لله ويسألونه الرحمة، وقيام يتدبرون فيه كلام الله. 🌿 وقد وصف الله أمثال هؤلاء فقال: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (الزمر:٩). أي: هل يستوي من هذه صفته مع من نام ليله وضيّع نفسه، غير عالم بوعد ربه ولا بوعيده؟! وأشار - سبحانه وتعالى- في قوله: ﴿والذين يبيتون لِرَبِّهِمْ﴾ إلى إخلاصهم فيه ابتغاء وجهه الكريم.
Telegram Center
Telegram Center
Канал