دار فِي رِحاب القُرآن الكريم للنساء
دار عِراقية لتعليم القرآن والعلوم الشرعية للنساء
"على مذهب اهل السُّنَّــة والجَـماعة والسلف الصالح"
▪️تم تأسيس الدار عَام 2021/9/9
بوت التواصل
@Alrehab9_Bot
قناة المسابقات الخاصّة بالدار🌿.
@dar_alrehab1
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، بدأت الهدنة في غزة، اللهم أبدل خوف أهل غزة أمنًا، وحزنهم فرحًا، وضعفهم قوة ارحم شهداءهم، واشفِ جرحاهم، وداوِ قلوب المكلومين .
اللهم عليك بالصهاينة الظالمين فإنهم لا يعجزونك، أرنا فيهم عجائب قدرتك، واجعل كيدهم في نحورهم، ورد بأسهم عن أهلنا في غزة وسائر بلاد المسلمين. اللهم زلزل الأرض تحت أقدامهم، وخذهم أخذ عزيز مقتدر، واجعل تدبيرهم تدميرًا عليهم.
يا قوي يا جبار، يا من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، انتصر لعبادك المستضعفين، وأعد لهم عزهم وأمنهم، وأبدل حالهم إلى أحسن حال برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم تمم لأهل غزة فرحتهم، وانصرهم على من ظلمهم، وفرج كربهم، واشف جرحاهم، وارحم شهداءهم، ورد إليهم حقوقهم، واجعل لهم من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا. اللهم اجعل الهدنة كما صلح الحديبية، فتحًا قريبًا وخيرًا عظيمًا، وسببًا لنصر الإسلام والمسلمين، وأبدل أهلنا في غزة بعدها أمنًا وسلامًا وعزًا وتمكينًا، يا أرحم الراحمين.
تنسحب قوات الاحتلال رغم أنفها، تنسحب رغم قيح التوعد وخبث الوعيد!
تنسحب تجر أقدامها ذليلة! لم تتمكن من تحرير أسير واحد بقوة التدمير والقتل وفنون التعذيب والانتقام!
تنسحب بالخضوع للمفاوضة، وبعناية واهتمام بموافقة عدوها من تحت الأنفاق وغبار ساحات القتال!
ومهما فعلت بعد ذلك، فقد وصلت بعد أكثر من سنة إلى الانسحاب وفق خطة اتفاق! ولم تنتزع نصرا لها لأنها لم تحرر أسيرا واحدا لها كما أعلنت أول أهداف غزوها ولم تستولي على أرض غزة!
لمن يعتقدون أن ما يجري اليوم من وصف غزة "انتصارا يقطر بالدماء"، "ضحك على الذقون"، لم يدركوا بعد ما يعني انسحاب الاحتلال المتغطرس مرغما متعلقا ببنود الاتفاق!
لم يدركوا بعد المقاييس التي تقيّم بها المعارك والصراعات.
لقد أدرك ذلك أهل غزة وكل من اكتوى بأنينهم وصرخات استغاثتهم، ومشاهد مجازر فلذات أكبادهم!
وأدرك ذلك الغرب الكافر ويهود! ولذلك يبررون ويقدمون التحليلات التي تداري تخبطهم!
ولذلك يكبر أهل غزة ويهللون، يسجدون ويحمدون! فشتان بين من يعيش قلبه برؤية آيات ربه، ومن يموت ببخس مقامات الفضل حقها..!
أيها الناس، ليست الانتصارات بحجم الدمار الذي يحدثه المتجبر، بل بحجم تنازلات المتجبر.