بنتي جالسة على رجلي وأنا بلعب مباراة كرة على جهاز "البلاي ستيشن" وإذ بها تصرخ بي: "بابا استنى عمو وقع" عندما سقط لاعب على الأرض. تذكرت أخوها لما كان مكانها قبل سنوات وقال في موقف مشابه: "يالا بسرعة هات جون كلهم واقعين"
تولد البنات رقيقات بطبعهن، بينما نأتي للدنيا أوغاد بالفطرة..
كُن على استعداد دائماً لاستقبالِ إنسانٍ ما لن يتكرّر بحياتك إنسانٌ واحد لن يجود الزمان بمثله ستتعرّف عليه بمحض الصُدفَة أو هكذا سيُهيّأ لك لكن في الحقيقة كان القدر يسوقُك إليه ، وكان لابدّ لكَ أن تلتقيَه ، إنسان سيصدِمَك مدى تقارُب روحيكُما ، ستشعر خلال الحديث معه بالحديث مع نفسك ، ستتكسّر جميع الحواجز معه ، ستشعُر أنك تعرفه من الأزل ، ستفهم نفسَك أكثَر من خلاله ، وجوده راحة وبُعدُه شقاء المشكلة أن بقاءه في الغالب لا يطول إلا إن ضحك القدر لكما الآن عليك أن تُحارب لبقاءكما سويّاً لأطول وقت ممكن ، فالتفريط به ضرب من الحماقة والبلاهة ، فهو لن يتكرر •
عليك أن تدرك أن ليس كل تراجع وانسحاب هزيمة بل قد يكون هو الانتصار بعينه وبداية الراحة لك ، عندما تبتعد عن أرض لا تناسب بذور روحك ، عندما تُغيّر وجهة الطريق الذي لا يوصلك لهدفك ، عندما تتوقف عن بذل نفسك لمن لا يستحقك و عندما تحفظ وقتك عن الأشياء التي تستنزفك ، جميعها انتصارات ، فابتعِد عن كلّ شيء لا يُشبهك ..
عِندما يؤلمكَ سن من أسنَانك ؛ ومن شِدة الألم يُصبح هدفك الوحيد هو قَلعه ، وعِندما يَتم قلعه ؛ لا شعورياً يُصبح لِسانك طوال الوقت يَتجه إلى ذلك الفراغ الذي تَركه السن ، بِمعنى أقوى وأفصح أنه تَرك فراغاً وأصبحت تفتَقده . . غالباً ما يأخُذ وقتاً طَويلاً لِتتعود على هذا الفراغ ولكنكَ ستتعود وتسأل نَفسك ؛ هل كان يَجب عليكَ قلعه ! فتقول : نعم كان يَجب ذلك لأنه كان يُسبب لكَ ألماً ووجَعاً فظيعاً ؛ هكَذا هُم بعَض الأشخَاص في حياتنا وبَعض المواقف تُجبركَ على التخلّي عنهَم وتُكمل حياتكَ بِدونهم ، رغُم أنهم كانوا مصَدر سعَادتك يوماً ما . . صحيح سَيتركون فراغاً فى حياتكَ ، ولكن يَكفي أنه لَم يعد هُناك ألم أو وجع 🖤