طلعت نعالا ومشت قعدت جنبه بكل هدؤ. _"ضحك" .. ما قلنا نوبة. =كله بسببك .. شابكني أرح نكتشف السر لما دخلتنا في... جات الحبشية ختت جك موية وصينية فيها كبايتين وطلعت .. كريم بكل برود شالو وصب الموية ومداها لي: _ما عطشانة. =براحتك. _إنت بتشرب أي حاجة .. يوم لو ما.. تاني جات جابت صينية صغيرة فيها فناجين جبنة وطلعت. =كريم أنا أتوترت من الكائنة دي .. وودت لي شبطي وين؟ _بتكون ختتو برة أصبري نشرب القهوة الظابطة دي ونشوف نهايتا. =كأنك بارد زيادة عن اللزوم؟ _لا إنتِ الساخنة يا حبي. =يارب عدي اليوم ده وتاني ما حباريهو أي مكان. _إستغفري بسرعة. البت جات تاني بنفس السكوت والنظرات المخيفة شالت جك الموية وختت تنكة صغيرة أظن فيها جبنة وكانت حتطلع لما كريم وقفا .. _لو سمحتي عم اللمين وين؟ =هسي يجي. وطلعت طوالي وهو ما صدق كب ليو قهوة في فنجان وسألني: _عايزة؟ =عايزة أمي بس. _أنا ما مالي عينك؟ =لأ. _كويس ما تنسي كلامك ده .. بحاسبك عليو. =لو طلعنا عايشين من هنا .. إن شاءالله تقتلـ.ـني. _"ضحك" .. قهوة من الموت والله ضوقيها عشان ما تندمي. =ياخي أنا عايزة أندم مالك إنت. فِضلت تعاين في المكان وكريم بشرب في قهوته بكل هدؤ .. بعد شوية جا عم اللمين داخل سلم عليهم بلهجة باردة وباين على وشه الفتور والتعب .. جا قعد قُصادهم وبقى يسأل من أحوالهم .. إعتذر عن التأخير وإنه كان عيان وبياخد في دِرب لحدي ما خلص حتى جاهم .. الونسة كانت هامشية وما فيها شي مهم لحدي ما سألهم: _أها وصلتوا لشنو في البحث بتاعكم. نود: نحن تقريباً كده وصلنا للشخصية الورا قصة بيت المساكين. _"بتوتر واضح" .. منو؟! نود: واحدة اسمها... كريم قاطع نود: لسة .. لسة ما عرفنا اسمها .. نحن بس شاكين مُجرد شك .. لسة ما حاجة مؤكدة .. مُجرد ما نتأكد حنجي ونكلمك يا عم اللمين. فضلوا يتكلموا في كم موضوع بعدها كريم وقف وهو بنهي الحوار: _جزاك الله خير يا عم اللمين .. يلا ما نطول عليك. قدمهم للباب واول ما طلعوا .. نود إتنفست بعمق .. _ما قايلك خوافة كده. =خوافة شنو أنا بس كنت خايفة عليـ.... _"عاين ليها وإبتسم" .. علي مش كده؟ =خلينا في المهم .. ليه سكتني؟ _لأنو في حاجة غلط يا نود .. أنا ما واثق في عم اللمين ده. =شُفت قُلت ليك الموضوع ده ح.... _ما كده كده نحن لبسنا. =أقلع عادي. _هنا؟ ="بجدية" .. كريم وريني في شنو؟ _يا نود إنتِ ما شُفتي البت كانت متوترة وما مرتاحة لينا؟ بعدين ليه عم اللمين عايش في بيت غريب زي ده براهو .. وين أسرته؟ وواضح إنو الحبشية دي وحدة شغالة عندو فما المفروض تتوتر من وجودنا .. نحن ما بنعرفا ولا بتعرف عننا حاجة الخوف بتاعا ما مبرر! وما أظنك إنتبهتي إنو الكتب الفي المكتبة فيها كتب غريبة وما ليها علاقة بإهتمام الشخص ده حسب تحليلي البسيط من خلال العناوين الشفتهم .. ! وأخر شي عم اللمين قال عيان وكان باخد في درب .. بس يدينو الإتنين ما كان فيهم أي أثر كانيولا .. حيكون شربه يعني؟؟ =عايز تقول إنو نحن قدام سر خطير ووقعنا في مأذق برانا؟ _"قرب وهمس" .. أيوة برانا زول ما معانا. =كريم ياخي بطل برود. _ما تتشجني يا حبي .. نسيتي مغامراتنا. =المرة دي الموضوع خطير. _المهم نحن سوا .♡" _____ "بـ لسان ننا" صحيت بمزاج عالي .. لقيت سرو منضفة ومبخرة البيت .. فطرنا وسرو طلعت على المكتبة .. دخلت المطبخ عايزة أعمل قهوة .. سمعت باب الشارع بدق .. إتناولت توب أمي من العريشة لبسته ومشيت فتحت الباب .. إتفاجأت بخالتو هدى وخالتو فاطمة وروضة وحبوبة ومعاهم وريف جايبين قهوتهم معاهم. هدى: هيي يا العروس فاتحة لينا الباب مالك .. سرو وين مُخلياك متحركة كده. ننا: إتفضلوا يا جماعة إتفضلوا .. عروس شنو بس يا خالتو والله لسةما عملت أي شي. حبوبة: أجيخواني ده كلام شنو إنتن بثينة دي جنت ولا مالا !! "ودخلت بعكازها وهي بتضرب الأرض وبتنادي" .. بثينة يا بت يا بثينة .. أمرقي لي جاي. ننا : إتفضلوا يا جماعة. كنت خجلانة من وجود خالتو فاطمة ما عارفة ليه .. بس مجرد فكرة إنها حتكون أم راجلي وبتاع حاسة بخوف .. لأنه أنا عارفة قدر شنو هي بتحب عزيز .. فشلت هم إنو يكون في توتر بينا لقدام. قعدتهم في العريشة وخالتو هدى وفاطمة وحبوبة وصلوا أمي في البرندة .. وريف وروضة دخلوا معاي المطبخ جهزنا باقي حاجات القهوة روضة: أها يا ننا جاهزة للعرس ولا بس متهورة ساي ؟؟ ننا: من ياتو ناحية وضحي عشان أشرح ليك. روضة: خليك من الحبسة والكلام ده دي شكليات ساي .. بتكلم عن شعورك وحاسة بشنو وحتعملي شنو لما تتلمي مع عزيز .. غايتو عزيز ده يتشاف النوع المسكيييين. ننا: عزيز ومسكين !؟ قاتل حيله ساي يا روضة ما تصدقي ياخ. وريف: دي ونسة ظابطة حتفوت نود يا حليلا. ننا: هي بتكم العاملة فيها صحبتي دي وين للآن ما جات شافتني؟ وريف"ضحكت" .. حتى إنتِ هدت فيك حركاتا دي .. إتصلت عليها قالت قريبة ما نشرب بدونا.