إذا كنتَ مع الله، كنتَ مُتَّزنًا بشعورك تجاهَ الآخرين، لن تؤذيكَ خيبةٌ ولن يكسرَ قلبَك جفاءُ أحد؛ لأنك اخترتَ أن يكون رضَا الله هدفَك، فأنت تُعطي لله وتُنفق لله وتعبرُ الحياة مع الله وأنت تعلم يقينًا أنك ستصلُ إلى لقاءِ الله، وأن هذا الوقتَ سيمضي وكأنَّه لم يكُن، فهانت عليك بعد ذلك كلُّ تفاهاتِ العبَاد!" 🩶🏹
"في الدُّنيا نجوبُ هُنا وهُناك، بين علوٍ ودنوّ، الحال ليس واحد، ولكن مُسبِّب الحال واحد؛ يهبُ لمن يشَاء، ويمنعُ من يشاء، فالقنوط باب الشَّقاء، والرِّضا بوَّابة الرَّاحة، وما بينهما نتقرَّب لله بالأمَل فيه سُبحانه وبحمدِه!"
أقفُ على عتباتِ الدعاءِ وفي ظهري حسنُ الظنِّ، وأمامي كلُّ العوائقِ والعقباتِ وسننِ الكونِ التي لا تتغيرُ، والعلمُ الواصلُ لحدِّ اليقينِ يتناقضُ داخلي مع التسليمِ الكاملِ وتفويضِ الأمرِ لمن له الأمر، فأرفعُ يدي ولا ينطلقُ لساني، أقولُ يا رب.. ثمَّ أتوقفُ، وأعاودُ فأقولُ يا رب.. ثمَّ تأتي ألطافُ اللهِ تمسحُ على قلبي، وأتذكرُ أنَّ في كلِّ بلاءٍ نعمة، وفي كلِّ دعاءٍ منحة، وكلُّ أمرِنَا خيرٌ بإذن الله. ادعوا الله وأنتم موقنون، فإنَّ قدرةَ اللهِ أعظمُ من أن تحدَّهَا أسبابٌ أو يُعجزَهَا بلاءٌ!