Смотреть в Telegram
لكلٍّ منّا هَمّ، فقد، يدفنه في قلبه، يخفيه عمن حوله، ويبكيه بأعماقه، يعانيه بينه وبين نفسه. ولو حيزت لكَ الدنيا، ثمة مشاعر وأكدار وصعوبات لا يمكنك تجاوزها، إلا بالذكر. تتخلل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم مساماتك فتورق بالأمل، ويخضرُّ لك الطريق الأسود. وتفتح له قلبك فيفتح لك قلبه الشريف فيحوطنا جميعًا ويدعو لنا. تعيش معه في واحته، ترحل إليه، تجلس بين يديه، تحاكيه بأحزانك، تبثّه آهاتك، كأنه يصغي لك، كأنه يقول ما لك يا بني؟ تفرغ كل شيء عندك فيصغي ولا يقاطعك كما كان تمامًا يفعل مع الصحابة، فيُهديك أحوج ما تحتاجه وهو الشعور بالسكينة والسعادة والمواساة رغم وجود أحزانك. وبشفاعته تحيا، وبظل عنايته تنطوي وتطمئن، ولأجل عينيه صلى الله عليه وسلم ينجيك المولى من كثير من المواقف الصعبة والبلايا والمحن. قُل لي بربّك، كيف ستكون حياتك والنبي صلى الله عليه وسلم يدعو لك كلما صلّيت عليه؟ كيف ستغدو مع دعاء كل الملائكة لك، ومع نقلة من المولى لك من الظلمات للنور؛ أي من كل أحزانك لكل الأفراح. وترتقي درجات فوق درجات في الجنة وأنت لا تدري! وعيك يختلف، قِيَمُك تختلف، همومك ترتقي، والأبوابُ تُفتح لك، وتتشرّب من صفات نبيك فيعالجك من ذنوبك وعيوبك وآفات نفسك. وبآدمان الصلاة عليه، صلى الله عليه... كأنك تجلس على سجاد مدينته الأخضر، تبسط له قلبك المكسور ألفَ ألفِ كسر، فيمسحه ويحنو عليه ويُطيِّبه ثم يعيده إليك. ما غاب عنّا، والمحبّون يدركون ذلك تمامًا (واعلموا أنَّ فيكم رسول الله...) وواللهِ... لولا الصلاة عليه لما أحببنا البقاء في الدنيا. نور عدنان الزرعي
Telegram Center
Telegram Center
Канал