..
« فهذه هي أدوية الحسد، وهي نافعةٌ جِدًّا، إلا أنها مُرَّةٌ على القلوب جِدًّا، ولكنّ النفع في الدواء المُرّ، فمن لم يصبر على مرارة الدواء لم ينل حلاوة الشفاء، وإنما تَهُون مرارة هذا الدواء [...] بقوة العلم بالمعاني التي ذكرناها، وقوة الرغبة في ثواب الرضا بقضاء اللّٰـه تعالى، وحُبّ ما أحبه، وعزة النفس وترفعها عن أن يكون في العالم شيء على خلاف مراده، وعند ذلك يريد ما يكون [أي العبد يريد ما كوّنه اللّٰـه]؛ إذ لا مطمع في أن يكون ما يريد، وفوات المراد ذلّ وخِسّة، ولا طريق إلى الخلاص من هذا الذلّ إلا بأحد أمرين: إمّا بأن يكون ما تريد، أو بأن تريد ما يكون، والأول ليس إليك، ولا مدخل للتكلف والمجاهدة فيه، وأما الثاني فالمجاهدة فيه مدخل، وتحصيله بالرياضة ممكن، فيجب تحصيله على كل عاقل. »
• أبو حامد الغزالي |
💛🌿
#شامنـآٱ..
🌸
•|
https://t.center/noraldiiieen